نصّ مناهض للمهاجرين.. ألمانيا تكسر «المحرمات» بأصوات أقصى اليمين
ألمانيا تتبنى نصا مناهضا للمهاجرين بأصوات نواب أقصى اليمين، في خطوة تعد من «المحرمات» وتأتي قبل أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية.
واليوم الأربعاء، صوّت المحافظون وأقصى اليمين في ألمانيا، جنبا إلى جنب، لصالح تبني نص في البرلمان يرمي إلى تشديد سياسات الهجرة.
والنص غير ملزم لكنّه ينطوي على رمزية كبيرة، وكان اقترحه المحافظون الذين تشير الاستطلاعات إلى أنهم الأوفر حظا للفوز في الانتخابات المقررة في 23 فبراير/شباط المقبل، وأيّده حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي لولا دعمه لما أُقرّ.
ونال النص 348 صوتا مؤيدا مقابل 345 صوتا معارضا، فيما امتنع 10 نواب عن التصويت.
ويدعو النص إلى صد كل الأجانب عند الحدود ما لم يحملوا وثائق دخول نظامية، بمن في ذلك طالبو اللجوء.
«محرمات»
وتم التقدم بالاقتراح إثر هجوم بالسكين في وقت سابق من الشهر الجاري، نُسب إلى أفغاني مقيم بصورة غير نظامية، أوقع قتيلين أحدهما طفل، وأثار سجالا حادا في ألمانيا.
وبالتصويت جنبا إلى جنب مع البديل من أجل ألمانيا (أقصى اليمين) لصالح هذا النص، اتّخذ المحافظون (الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي)، خطوة تعد من المحرمات على مستوى ألمانيا.
فمنذ الحرب العالمية الثانية، دائما ما استبعدت الأحزاب المعتدلة التقليدية أي تعاون مع أقصى اليمين على المستوى الفيدرالي.
وقوبلت نتيجة التصويت بالتصفيق من جانب نواب البديل من أجل ألمانيا.
وقال القيادي في الحزب بيرند باومان "إنها لحظة تاريخية"، وأضاف "حقبة جديدة تُفتح هنا الآن" في ألمانيا.