نجم وقميص 5.. قيصر ألمانيا قاهر كرويف ومبكي مارادونا
فرانز بيكنباور أسطورة بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا وصاحب الإنجازات الفريدة أحد أشهر من ارتدوا القميص رقم 5.. تعرف على لمحات من مسيرته
يعد فرانز بيكنباور، أسطورة بايرن ميونيخ، أحد أبرز أساطير النادي البافاري والكرة الألمانية على مدار التاريخ، نظرا لإنجازاته الاستثنائية كلاعب وكمدرب بعد الاعتزال.
بيكنباور من مواليد 11 سبتمبر 1945 بمدينة ميونيخ، وقد بدأ مسيرته الاحترافية ضمن صفوف البايرن، بعدما لعب 5 سنوات مع الناشئين.
ويعد "القيصر" الألماني أحد أشهر اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 5 في ملاعب الساحرة المستديرة على مدار تاريخ اللعبة.
جيل ذهبي
سجل بيكنباور ظهوره الأول مع بايرن ميونيخ بعمر 19 عاما، عام 1964، حيث كان حينها أحد أفراد فريق الشباب بالنادي.
وخلال عام واحد، أقنع بيكنباور الجهاز الفني للفريق البافاري بتصعيده، ليصبح مع بداية موسم 1965-1966 لاعبا للفريق الأول.
تميز بيكنباور منذ بداية مسيرته بقدراته الاستثنائية، ومع مرور الوقت استطاع أن يصبح أحد رموز مركز "الليبرو" أو القشاش في خط الدفاع.
قدرات بيكنباور الدفاعية ظهرت بوضوح، لكنه أضاف إليها مهارات هجومية، مكنته من المشاركة مع باقي اللاعبين في الهجمات، عبر صناعة أو تسجيل الأهداف.
وعلى مدار 13 عاما، لم يفوت بيكنباور، الذي لُقب بالقيصر لشدة تميزه، أي موسم دون هز الشباك باستثناء موسم 1966-1967.
ورغم شغله مركز الليبرو، فإنه أنهى رحلته البافارية بعدما سجل 75 هدفا خلال 584 مباراة.
ودخل القيصر تاريخ البايرن بكل قوة، بعدما كان أحد أبرز أفراد الجيل الذهبي للنادي الذي توج بلقب الكأس الأوروبية "دوري الأبطال حاليا" في 3 مواسم متتالية، بين عامي 1974 و1976.
كما ظفر بيكنباور بلقب البوندسليجا 4 مرات، إلى جانب تتويجه مع الفريق في بداية مشواره بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1967، بالإضافة إلى 5 ألقاب أخرى.
كما توج بجائزة الكرة الذهبية عامي 1972 و1976، تلك التي كانت تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لأفضل لاعب أوروبي، قبل أن تتحول لاحقا لتتويج أفضل لاعب في العالم.
وأنهى بيكنباور مسيرته في الدوري الأمريكي ضمن صفوف نيويورك كوزموس الذي لعب له مرتين، وبينهما خاض تجربة قصيرة مع هامبورج الألماني بين عامي 1980 و1982.
بطل العالم
كان بيكنباور أحد أفراد منتخب ألمانيا أو "ألمانيا الغربية حينها" الذي فشل في قنص لقب كأس العالم عام 1966، بعد الخسارة في النهائي أمام إنجلترا صاحبة الأرض.
وفي النسخة التالية عام 1970، عاد بيكنباور رفقة منتخب بلاده من أجل تعويض الإخفاق السابق، لكن الألمان ودعوا البطولة من نصف النهائي على يد إيطاليا بنتيجة 3-4.
ولم يستسلم بيكنباور ورفاقه بعد تلك الإخفاقات، ليعودوا في مونديال 1974 من أجل محاولة صيد اللقب في قلب الأراضي الألمانية، وهو ما حدث بالفعل في النهاية، بعد التغلب على هولندا، بقيادة الأسطورة يوهان كرويف في المباراة النهائية.
وقبلها بعامين، كان المنتخب الألماني قد دق طبول الحرب بتتويجه بلقب أمم أوروبا عام 1972، ليزحف بعدها نحو لقب المونديال.
مدرب أسطوري
لم يتخلف القيصر الألماني عن دخول التاريخ مجددا عقب اعتزاله وتحوله إلى العمل كمدير فني، سواء مع الأندية أو منتخب بلاده.
وتسلم بيكنباور مهمة تدريب منتخب ألمانيا بعد اعتزاله بعام واحد فقط، وهي مجازفة حفتها المخاطر بكل تأكيد.
ومع نهاية ولايته في تدريب المانشافت، نجح بيكنباور في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم عام 1990 على حساب الأرجنتين، حامل اللقب، ليبكي دييجو مارادونا بعد الخسارة بهدف دون رد في المباراة النهائية.
ودخل بيكنباور تاريخ كرة القدم منذ ذلك الحين، باعتباره ثاني من يتوج بلقب المونديال كلاعب ومدرب بعد البرازيلي ماريو زاجالو، قبل أن يلحق بهما الفرنسي ديدييه ديشامب عام 2018.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA==
جزيرة ام اند امز