نجم وقميص 1.. بوفون "جدار إيطاليا" المحروم من جنة أوروبا
جانلويجي بوفون أسطورة حراسة المرمى بإيطاليا أحد أشهر من ارتدوا القميص رقم 1 عبر تاريخ الساحرة المستديرة.. تعرف على لقطات مثيرة من حياته
يعد جانلويجي بوفون، حارس مرمى فريق يوفنتوس الإيطالي المخضرم، أحد أبرز أصحاب القفازات الذهبية على مدار تاريخ كرة القدم، نظرا لتميزه وقدراته الفنية الاستثنائية، بالإضافة لإنجازاته العديدة طوال مسيرته الاحترافية، سواء على صعيد الأندية أو منتخب إيطاليا.
الحارس الإيطالي الأشهر، صاحب الـ42 عاما، يعتبر أحد أبرز اللاعبين الذين ارتدوا القميص رقم 1، الذي يتزين به ظهر أغلب الحراس في ملاعب كرة القدم.
بوفون ولد يوم 28 يناير/كانون الثاني 1978، وبدأ مسيرته ضمن صفوف ناشئي بارما الإيطالي، قبل أن يلعب للفريق الأول عام 1995، ويصبح لاحقا إحدى ركائزه الأساسية على مدار 6 سنوات.
وخلال تلك الفترة، نجح الحارس المخضرم في التتويج مع بارما بـ3 ألقاب، هي كأس إيطاليا، والسوبر المحلي، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1999.
تميز بوفون في سن صغيرة منحه فرصة تمثيل منتخب إيطاليا الأول عام 1997، وبعد 4 سنوات نجح يوفنتوس في الحصول على توقيعه وجعله أغلى حارس مرمى في التاريخ آنذاك، مقابل 52 مليون يورو.
صناعة الأسطورة
أمضى بوفون 17 موسما متتاليا ضمن صفوف اليوفي، ليتحول تدريجيا إلى رمز تاريخي وأسطورة حية في مدينة تورينو، ويصبح أكثر اللاعبين ظهورا في الدوري الإيطالي على مدار تاريخ السيدة العجوز.
وخلال تلك الفترة الطويلة، ظفر الأسطورة الإيطالي بـ19 لقبا بقميص يوفنتوس، من بينها 9 ألقاب للكالتشيو.
وعلى الصعيد الدولي، حفر بوفون اسمه بأحرف من ذهب ضمن آخر جيل إيطالي متوج بلقب كأس العالم عام 2006، بعدما لعب دورا بارزا في المباراة النهائية ضد فرنسا، والتي حسمتها ركلات الترجيح، بعدما انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
طريد أوروبا
رغم تلك الإنجازات الهائلة والنجاحات الاستثنائية، بل تصنيف بوفون كأفضل حارس على الإطلاق، حسبما يرى الكثيرون، فإن هناك لعنة على الصعيد القاري تطارده أينما حل.
صاحب الـ42 عاما حاول بشتى الطرق الظفر بلقب أوروبي كبير، مثل بطولة اليورو مع منتخب إيطاليا أو دوري الأبطال مع أي فريق، لكنه لم ينجح في هذا الأمر، رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك عدة مرات.
وبعد 17 عاما أخفق فيها بوفون مع يوفنتوس في صيد لقب دوري الأبطال 3 مرات، بعد الوصول للمباراة النهائية، قرر الحارس الإيطالي تجربة حظه في مكان آخر.
وشهد صيف 2018 انتقال بوفون إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال حر، ليقضي معه موسما واحدا، شهد تسببه في إقصاء فريقه من دور الـ16 بدوري الأبطال على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وبعد تبخر الحلم في ملعب "حديقة الأمراء"، قرر بوفون العودة إلى يوفنتوس، للعب بجوار كريستيانو رونالدو، الذي جاء قدومه إلى اليوفي بعد رحيله مباشرة.
وما زال مصير اليوفي مجهولا في البطولة هذا الموسم، لا سيما بعد توقفها بسبب فيروس كورونا.
كما امتدت تلك اللعنة إلى الصعيد الدولي، إذ فشل بوفون في الفوز بلقب اليورو مع منتخب إيطاليا، رغم وصوله إلى النهائي عام 2012، قبل الخسارة أمام إسبانيا برباعية نظيفة.
وبعدما بات فوزه باللقب المنشود مع "الآزوري" أمرا مستحيلا، قرر بوفون الاعتزال دوليا في 2018، والتركيز على الظفر بالكأس "ذات الأذنين" مع اليوفي، على أمل معانقتها قبل تعليق قفازيه.