"شبح 2015".. ألمانيا تبحث تشديد إجراءات الحدود لمنع "موجة هجرة"
تبحث السلطات الألمانية تشديد الإجراءات على الحدود مع بولندا، بعد تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون الأراضي الألمانية.
ووفق تقارير صحفية، استقبلت ألمانيا في الـ٩ أشهر الأولى من العام الجاري، ١٠٠ ألف طلب لجوء من مهاجرين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن وزير الداخلية هورست زيهوفر، أنه "يريد تشديد إجراءات الأمن مع الحدود مع بولندا"، في ظل تدفق المهاجرين بشكل كثيف من هذه الجهة.
كما ذكرت بيلد نقلا عن مصادر مطلعة أن زيهوفر سيقاتل من أجل تمرير قرار بتشديد الأمن على هذه الحدود، ويريد طرح القضية في الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأربعاء المقبل.
جاء ذلك بعد أن أجرى وزير الداخلية مناقشات مطولة مع مسؤولي الوزارة طوال الأسبوع الماضي، حول آليات تشديد إجراءات الأمن على الحدود مع بولندا لمنع دخول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، وفق الصحيفة ذاتها.
وكان رئيس اتحاد الشرطة الفيدرالية، هيكو تيجاتز، دق ناقوس الخطر مؤخرا في رسالة وجهها إلى زيهوفر ، حث فيها على "تطبيق ضوابط مشددة مؤقتة على الحدود إلى بولندا".
وكتب تيجاتز في رسالته: "منذ عدة أشهر ، كان عدد الاعتقالات "للمهاجرين غير الشرعيين" يتزايد بشكل شبه متفجر على الحدود مع بولندا". مضيفا "فقط مع إدخال ضوابط مؤقتة على الحدود يمكن للحكومة الفيدرالية منع الانهيار على الحدود كما حدث في عام 2015".
ووفق الرسالة، فإن أعداد عمليات الدخول غير المصرح بها والأشخاص المهرَّبين على الحدود مع بولندا خلال العام الجاري، يقترب مع أرقام عام 2013 على الحدود مع النمسا، حيث تطور الأمر في الحالة الأخيرة إلى "ذروته المحزنة" في عام 2015 عندما أدى "انهيار الهيكل الأمني على الحدود" إلى "الدخول غير المنضبط للمهاجرين إلى ألمانيا".
وتابع تيجاتز: “زملائنا في الشرطة معرضون أيضًا لمخاطر صحية كبيرة، لأن عدوى كورونا، خاصة في بلدان المهاجرين الأصلية (العراق، سوريا، اليمن، إيران ، أفغانستان) لا تزال مرتفعة جدًا"، مضيفا "إن لوائح النظافة العامة كما هو شائع في ألمانيا وأوروبا بالطبع لن يتم الالتزام بها في عملية تهريب المهاجرين".
وتتهم الحكومات في لاتفيا وليتوانيا وبولندا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بجلب المهاجرين واللاجئين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة.
وكان لوكاشينكو قال في نهاية مايو/أيار إن مينسك لن تمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات الغربية المشددة ضد بلاده.
ومنذ ذلك الحين، ازدادت التقارير عن محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا وعلى الحدود الألمانية البولندية.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز