اختبار كورونا والطاولة.. مناوشات ما قبل لقاء "بوتين وشولتز"
تتجه الأنظار إلى موسكو حيث يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتز، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء حاسم حول الأزمة الأوكرانية.
وبدأت المناوشات، والمفارقات المتعلقة باللقاء منذ الأمس، حيث قرر المستشار الألماني عدم الذهاب مباشرة من كييف التي كان يزورها أمس، إلى موسكو، وقرر العودة لبرلين، قبل الطيران مجددا لروسيا صباح اليوم، في رحلة شاقة وغير معتادة.
ويحاول شولتز الحفاظ على الدور المزدوج الذي تلعبه ألمانيا في الأزمة الأوكرانية، فمن جهة، برلين وحلفاؤها يقفون إلى جانب كييف.
ومن ناحية أخرى، تلعب ألمانيا وفرنسا دور الوسيط بين كييف وموسكو ضمن صيغة نورماندي التي تم إنشاؤها لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإنه ربما لهذا السبب فضّل شولتز عدم السفر من كييف إلى موسكو مباشرة، حتى لا يبدو كمبعوث من أوكرانيا لروسيا.
اختبار كورونا
اختبار كورونا ثاني المفارقات أو المناوشات التي دارت بين الوفد الألماني، والحكومة الروسية، قبل لقاء بوتين وشولتز.
وكان المستشار الألماني مضطرا للتعاطي مع "جنون كورونا" الذي يسيطر على الزعيم الروسي، كما تقول وسائل الإعلام الألمانية، إذ كان يتعين على شولتز مثل الوفد الألماني بالكامل، تقديم ٣ اختبارات كورونا سلبية قبل الوصول إلى روسيا، إلى جانب اختبار رابع يجرى في الكرملين.
لكن شولتز التزم بالاختبارات الـ٣ الأولى التي تجرى قبل الوصول إلى موسكو، وأدخل تعديلا على الاختبار الرابع، إذ رفض نهائيا أن يجريه معمل روسي أو الكرملين.
وأجرى شولتز الاختبار الرابع على يد طبيب من السفارة الألمانية في موسكو، لدى وصول طائرة الحكومة الألمانية مطار العاصمة الروسية، وانتظر المستشار في الطائرة حتى الـ١٠ صباحا، حين أبلغه الطبيب بسلبية الاختبار.
ووفق صحيفة "بيلد"، فإن الروس وافقوا في النهاية على هذا الإجراء، كما أنه من المحتمل ألا يجلس بوتين وشولتز على طاولة طويلة مثلما حدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الصحيفة ذاتها قالت إن الأكثر احتمالا هو أن يجلسا بطريقة تشبه استقبالات البيت الأبيض؛ كراسي بذراعين بزاوية 60 درجة، مع مدفأة خلفهما.
وذكرت الصحيفة "لا علاقة لرفض شولتز إجراء اختبار كورونا على أيدي المسؤولين الروس، بالخوف من أن يقع الحمض النووي للمستشار في أيدي الروس.. يتعلق الأمر بتأكيد الذات: لن تتلاعب أي دولة أجنبية بأنف رئيس حكومة ألماني"، على حد قولها.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قالت في الأيام الماضية إن ماكرون رفض إجراء اختبار كورونا على يد مسؤولين أو أطباء روس، بسبب مخاوف حول حمضه النووي.
وفي فريق الحكومة الألمانية، تصرف ماكرون غير مفهوم حقًا؛ فبعد كل شيء، فإن رشفة من فنجان زجاجي بالكرملين أو استخدام الأواني الفضية كافيان لاعتراض الحمض النووي للضيف أيا كان.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز