مسار تربوي بديلا للسجن.. حكم ألماني على "مراهق" داعشي
قضت محكمة ألمانية، الإثنين، بالسجن مع إيقاف التنفيذ لمدة عام وتسعة شهور على مراهق سوري بتهمة الإعداد لهجوم على معبد يهودي.
ويُعْتَقَد أن المراهق البالغ من العمر 17 عاما، اعترف خلال الجلسة غير العلنية للمحاكمة بأنه كان ينوي تفجير قنبلة صنعها بنفسها في الكنيس اليهودي.
وذكرت المحكمة أن المتهم لم يكن قد اتخذ خطوات ملموسة بعد عند القبض عليه ،وأنه لم يكن قد اشترى بعد مواد متفجرة أو مواد أخرى لتصنيع القنابل.
وحسب المحكمة، فإن المتهم قال إنه كان يسعى إلى ترتيب الاستعدادات للهجوم، تحسبا لتعرض العاصمة الأفغانية كابول للقصف أو لقيام الحلفاء الغربيين بقتل مدنيين في أفغانستان.
كان المتهم أجرى دردشة مع شخص يُدْعَى "أبو حرب" في الأيام التي سبقت اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2021، حيث تعتقد السلطات الألمانية أن هذا الرجل أمده بتعليمات مفصلة حول كيفية تصنيع العبوات المتفجرة.
وأدان قضاة المحكمة المتهم بالإعداد لجريمة عنف خطيرة تهدد الدولة، وقالوا إن تنفيذ عقوبة الأحداث ليس ضروريا لأن من الممكن تحقيق "التأثير التربوي اللازم" على المراهق في أماكن أخرى.
وسيتعين على الشاب الصغير الإقامة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، في مؤسسة ثابتة لمساعدة الأطفال والمراهقين خارج مدينة هاجن.
لهذا السبب، رفعت المحكمة مذكرة التوقيف الصادرة بحق المراهق، وأمرت المحكمة بإيوائه في منشأة ثابتة لرعاية الأطفال والشباب خارج مدينة هاغن غربي ألمانيا.
ويمكن للمراهق السوري الطعن على الحكم، لأنه حكم أول درجة.
وتعود القضية إلى سبتمبر/أيلول 2021، عندما تلقت الشرطة معلومات على وجود تهديد محتمل للمعبد اليهودي في هاجن، وعلى الفور نفذت عملية واسعة في الموقع وفي مقر إقامة المراهق وعائلته، ما أدى لاعتقاله.
وانتشرت قوات من الشرطة مدججة بالسلاح أمام المعبد فى هاغن لحماية المبنى، يوما كاملا، حيث كانت التهديدات تتزامن مع احتفالات عيد الغفران اليهودية.
وكانت العملية الأمنية الألمانية تستند إلى معلومات تلقتها السلطات من جهاز مخابرات أجنبي، أبلغها عن متطرف إسلاموي يتصرف بشكل مريب على الإنترنت، وفق مجلة دير شبيجل الألمانية.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA= جزيرة ام اند امز