انتخابات ألمانيا.. حذاء "أنثوي" يسرق أضواء مناظرة المستشارية
بات السباق لحكم ألمانيا أكثر صعوبة، وتعلقت الأنظار بموعد الانتخابات على بعد أسبوعين؛ لكن مشاهد غريبة تصنع الحدث الانتخابي في البلاد.
البداية من مناظرة بين 3 مرشحين للمستشارية عن 3 أحزاب مختلفة، جرت أمس الأحد، وتركت انطباعات سياسية وشخصية جمة، وحملت كثيرا من الإشارات حول الاقتراع المقرر 26 سبتمبر/أيلول المقبل.
ففي المناظرة، ارتدت أنالينا بربوك، مرشحة حزب الخضر (يسار) للمستشارية حذاء بنفسجيا بكعب عالٍ، ما جذب انتباه نحو 11 مليون مشاهد، تابعوا المناظرة، ومحللي الألوان ولغة الجسد.
لون الحذاء الذي يجذب الانتباه بشدة وكعبه الرفيع والعالي، رأى فيه محللون "إشارة أنثوية بالغة القوة" في المناظرة، وتأكيدا من بروبوك على أنها "المرأة الوحيدة في السباق".
وقالت خبيرة لغة الجسد، كريستين غالفيز لصحيفة بيلد الألمانية (خاصة): إن "لون حذاء بربوك جذب انتباه المتابعين، وأضفى لمسة أنثوية بالغة التأثير على المناظرة" التي جرت مساء أمس.
وتابع "بربوك تعمدت طوال المناظرة الوقوف على ساقين متباعدتين، ما يضفي إحساسا بامتلاكها الرؤية الأوسع للمستقبل، وهو ما حدث بالفعل في الأفكار التي طرحتها حول المناخ والقضايا الاقتصادية".
وأضاف "كما أن قدم بربوك اليمني كانت موجهة طوال المناظرة ناحية منافسها أولاف شولتز، ما يعكس اختيارها التحالف معه وحزبه الاشتراكي الديمقراطي في الحكومة المتوقعة بعد الانتخابات".
الخبير نفسه تحدث أيضا عن ربطة عنق أرمين لاشيت مرشح الاتحاد المسيحي الحاكم (اتحاد أنجيلا ميركل)، والذي ارتدى ربطة عنق حمراء، مع بدلة زرقاء.
وقال غالفيز: "ربطة عنق لاشيت كانت ساكنة ومرابطة على بطنه في أوقات كثيرة من المناظرة.. هذا المشهد يعكس وجود شيء ما خاطئ أو أن الأمور لا تسير كما ينبغي".
ذئب وول ستريت
وبعيدا عن المناظرة، استخدم الاتحاد المسيحي مقطع فيديو من فيلم "ذئب وول ستريت" الأمريكي الشهير، يظهر الممثل ليوناردو دي كابريو، يلقي كلمة تحفيزية في موظفي شركته، لتحفيز مندوبي الاتحاد وأعضائه للكفاح من أجل الفوز بالانتخابات.
وجرى كتابة عبارات مختلفة على الفيديو مرتبطة بالانتخابات مثل: "هيا بنا نمضي للأمام.. دعونا نقاتل من أجل الفوز بهذه الانتخابات الاتحادية"، في تحوير لنص خطاب دي كابريو التحفيزي الذي ركز على تحفيز موظفيه لتحقيق عوائد كبيرة من السمسرة في أسهم البورصة.
وخلال مناظرة أمس، كان أرمين لاشيت، يمني نفسه بـ"ضربة قاضية" ممكنة لخصمه أولاف شولتز في ثاني مناظرة تلفزيونية.
مناظرة بلا مفاجآت
لكن المناظرة التي جرت مساء اليوم الأحد، وتابعها مراسل "العين الإخبارية" لم تشهد ما كان ينتظره لاشيت.
بل إن شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمستشارية، رسخ الوضعية الراهنة في الاستطلاعات، قبل 15 يوما من الانتخابات التشريعية المقررة في 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.
فيما قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في تحليلها للمناظرة " بدا لاشيت متحمسًا للهجوم، ونجحت بربوك في تقديم نفسها على أنها صوت المستقبل "وصد شولز الهجمات بشكل جيد وظل هادئا".
وتابعت: "لا مفاجآت.. ولا فائز من هذه المناظرة"، مضيفة "لكن خروج المناظرة بلا فائز هو في حد ذاته خسارة لأرمين لاشيت الذي كان يمني النفس بانتصار قوي في المناظرة يقلب الأمور في استطلاعات الرأي".
وقبل المناظرة، تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي السباق بـ26% من نوايا التصويت، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "أنسا" لقياس اتجاهات الرأي العام، نشر الأحد.
فيما حل الاتحاد المسيحي في المرتبة الثانية بـ20% فقط، ثم الخضر في المرتبة الثالثة بـ15%.
وتجرى الانتخابات التشريعية في 26 سبتمبر/ أيلول بدون المستشارة الحالية أنجيلا ميركل، لأول مرة من 16 عاما، بعد قرار المرأة القوية التقاعد طواعية من العمل السياسي، بنهاية الفترة التشريعية الحالية.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز