٥٠ كيلومترا فقط.. رحلة طيران تضع رئيسة المفوضية الأوروبية تحت الضغط
أقل من ٥٠ كيلومترا تقطعها السيارة في ٤٠ دقيقة أو أكثر قليلا، لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، فضلت رحلة طيران.
لكن الأمر لم يمر مرور الكرام، إذ تواجه المسؤولة الأوروبية البارزة استجوابا في البرلمان الأوروبي، حول هذه الرحلة بين فيينا وعاصمة سلوفاكيا، براتيسلافا.
وتعرضت فون دير لاين للاستجواب لسببين، الأول أن الرحلة قصيرة ولا تستحق السفر بالطائرة وإهدار الموارد المالية، والثاني أن رحلة طيران قصيرة بهذا الشكل تصدر انبعاثات كربون أكبر بكثير من رحلة بالسيارة بين المدينتين، ما يوجه ضربة للجهود الأوروبية لحماية المناخ.
وقال النائب الأوروبي نيكلاس هيربست لصحيفة بيلد الألمانية: "تطلب مفوضية الاتحاد الأوروبي العديد من التضحيات من المواطنين والشركات متوسطة الحجم فيما يتعلق بحماية المناخ، لذلك يجب على فون دير لاين أن تواجه البرلمان الأوروبي وتشرح أسباب رحلتها بالطائرة".
فيما قال عضو البرلمان الأوروبي ماركوس فيربير: "كانت الرحلة بأكملها غير ضرورية تمامًا ولم تخدم سوى أغراض دعائية".
وتابع: "يجب على فون دير لاين ألا تنصح بالماء ثم تشرب الخمر".
يذكر أن الاستجواب قدمه نواب بالبرلمان الأوروبي عن الاتحاد المسيحي الألماني "محافظ"، وهو نفس التكتل الذي تنتمي إليه فون دير لاين.
وقبل أيام، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية تشارك في قمة المناخ في غلاسكو، وطالبت بتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى الحياد المناخي، والوصول إلى "صفر انبعاثات" في أسرع وقت.
من بين أمور أخرى، دعت فون دير لاين خلال القمة إلى التزامات قوية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030.
لكن الصحف الألمانية والنمساوية كشفت بمجرد نهاية جلسات القادة في مؤتمر المناخ، أن رئيسة المفوضية الأوروبية زارت النمسا في يونيو/حزيران الماضي، ثم استقلت طائرة من فيينا إلى براتيسلافا، ما يعرضها لانتقادات كبيرة.
وبرر متحدث باسم المفوضية الأوروبية الرحلة، في حديث لصحيفة بيلد، قائلا: "في ذلك الوقت، قامت رئيسة المفوضية بزيارة سبع دول في يومين، لذلك قمنا بفحص البدائل، ولم يكن هناك خيار لوجستي آخر سوى الطائرة".
وتابع: "وأيضا، كانت هناك مخاوف بشأن استخدام قطارات مجدولة بسبب كورونا".