رفيق ميركل 11 عاما يروي جانبا من شخصية مستشارة ألمانيا السابقة
تحدث ستيفن زايبرت، المتحدث الرسمي السابق باسم أنجيلا ميركل، بالتفصيل لأول مرة، عن ١١ عاما من العمل قرب المستشارة السابقة.
وقال زايبرت لمجلة "ذود دويتشه تسايتونج"، اليوم الخميس، إنه "لا يفتقد ميركل في الوقت الحالي، لسبب بسيط؛ أنه التقى المستشارة بشكل خاص بعد تركهما منصبهما في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وعن المواقف الطريفة التي حدثت معه إبان خدمته كمتحدث رسمي باسم ميركل، قال زايبرت إنه "نسي ذات مرة هاتفه الخلوي الذي يحتوي على جميع الأرقام الحكومية في أحد المطاعم"، مضيفا "اكتشفت بعد خمس دقائق فقط من مغادرتي فقدان هاتفي، ووجدته في مكانه في المطعم".
أما عن السياسي الذي يختلف عن صورته في أذهان الناخبين، فسمى زايبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي خدمت كوزيرة دفاع في عهد ميركل.
وأوضح "صورتهم النمطية تميل إلى الانضباط والكفاءة. لكنها امرأة دافئة القلب. وخلال إحدى مراسم أداء اليمين وليلة انتخابات، رأيت أيضًا أطفالها السبعة، وغنت ذات مرة أغنية ديلان على خشبة المسرح في حفلة عيد ميلاد صديق مشترك".
أما عن أغرب رحلة، فيتذكر زايبرت بشكل خاص رحلة بالسيارة في إحدى الزيارات الخارجية، ويقول "سافرنا عبر عاصمة آسيوية، أمامنا ضباط شرطة على دراجات نارية، فيما كان عدد من الضباط الآخرين يضربون حشدا بعصي الخيزران الطويلة يسارًا ويمينًا لإفساح المجال للموكب".
وتابع "سأل رئيس البروتوكول في فريقنا، إن كان من الممكن وقف هذا الضرب، ولكن لم تكن هناك فرصة.. كان هذا هو الحال وبصرف النظر عن فريقنا، لم يزعج هذا المشهد أحدا أو يزعج أي شخص في الموقع".
وردا على سؤال عما تمثله أنجيلا ميركل له، أجاب زايبرت ببساطة: "رئيستي".
وأوضح أن ميركل "يمكنها استيعاب المعلومات بسرعة ودقة شديدة، وربطها معًا واستخلاص النتائج منها. بالإضافة إلى ذلك، هناك ذاكرتها السياسية الرائعة".
وتابع "من الصعب عمومًا تخيل كم الإجهاد البدني والعقلي الدائم الذي يتطلبه منصب مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية"، مضيفا "أنا مقتنع أن عددا قليلا جدا من السياسيين يمكنه تحمل أعباء المنصب".
وتابع "هناك عدد من السياسيين البارزين في بلدنا الذين لا يمكن أن يكونوا مستشارين أبدًا".