كورونا المتحور يعمق آلام ألمانيا.. خفض جديد لتوقعات النمو
خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها الخاصة بنمو اقتصاد البلاد خلال 2021، وتوقعت معدل نمو 3%، بعد العودة لإجراءات أكثر صرامة لمواجهة كورونا.
وخلال طرحه للتقرير الاقتصادي السنوي، أشار وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير، الأربعاء، إلى وجود صورة منقسمة وأوضح، أنه في الوقت الذي أظهر فيه قطاع الصناعة قوة، تأثر قطاع الخدمات بقوة بأزمة كورونا.
ورأى الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة إنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أنه على الرغم من تراجع أعداد الإصابات بكورونا، ما يزال الوضع خطيرا، كما أنه لم يتم استبعاد خطر حدوث طفرات للفيروس بعد.
وتوقعت الحكومة عدم عودة أداء الاقتصاد الألماني إلى مستوى ما قبل أزمة كورونا قبل منتصف 2022؛ وكان التماير توقع في تقريره للخريف الذي طرحه في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن يحقق إجمالي الناتج المحلي في ألمانيا نموا بنسبة 4.4% في 2021.
- "الماكينات الألمانية" تزيل صدأ كورونا وتعد: 2021 عام النمو
- ألمانيا تحذر قبل الكريسماس: جائحة كورونا تخرج عن السيطرة
- 11.8 مليار دولار حزمة ألمانية جديدة لتخفيف آثار موجة "كورونا" الثانية
ووصف الوزير وضع بلاده قياسا إلى الوضع الدولي بأنه جيد، وطالب بعمل ما يلزم من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي، وأعرب عن تأييده لتثبيت مساهمات الضمان الاجتماعي وتخفيف عبء البيروقراطية عن الشركات، معربا عن عدم رضاه بعد عما تحقق في التخلص من البيروقراطية.
وبحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، فإنه توقع نمو اقتصاد ألمانيا بنسبة 3.5% خلال العام الجاري ثم إلى 3.1% خلال عام 2022، وانكماش بنسبة 5.4% خلال 2020.
والأسبوع الماضي، قال مكتب الإحصاء الألماني إن الاقتصاد الألماني انكمش بنسبة أقل من المتوقع 5.0% في عام 2020، بسبب كورونا. وعزت البيانات ذلك إلى ما وصفته بـ"استجابة الدولة القوية" للتعامل مع فيروس كورونا، وآثاره التي خلفها على قطاعات كثيرة.
وبحسب رويترز، فإن الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي كان أقل من توقعات "رويترز" عند -5.1% وأقل حدة من الانكماش القياسي البالغ -5.7% الذي عانى الاقتصاد الألماني منه في عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.
وانخفض الاستهلاك الخاص بنسبة 6% على مدار العام، بينما انخفض أيضًا استثمار الشركة في المعدات الجديدة بشكل حاد. وقال مكتب الإحصاء الألماني إن الصادرات تراجعت بنحو 10% بينما انخفضت الواردات 8.6%.
بينما قال الخبير الاقتصادي العالمي كلاوس فولرابه، الإثنين الماضي، إن الاقتصاد الألماني سيشهد ركودا في الربع الأول من العام الجاري 2021.
وأشار كلاوس فولرابه، الخبير الاقتصادي في معهد إيفو، إلى أن اقتصاد ألمانيا سيشهد ركودا في الربع الأول من العام، في أحدث مؤشر على التأثير السلبي لإجراءات العزل العام على أكبر اقتصاد في أوروبا.
وتراجعت ثقة الشركات الألمانية أكثر من المتوقع في يناير/ كانون الثاني الجاري، إذ عطلت موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا بحسب ما كشفه مسح اليوم.
aXA6IDMuMTQ1LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز