"سي 4".. "متفجرات طليقة" ترعب ألمانيا
مع حديث تقارير ألمانية عن هجوم مزعوم على محطة طاقة نووية، برزت الواجهة متفجرات "سي 4" صعبة الاستخدام والتي لا تزال تبحث عنها السلطات.
و"سي 4" أو "C4" هي عبارة عن مادة متفجرة بلاستيكية شديدة الانفجار وقابلة للطرق ذات ملمس يشبه البلاستيك.
وتستخدم "سي 4" بشكل شائع من قبل الجيوش، وتعتبر آمنة نسبيًا حيث لن تفجرها النار أو الكهرباء أو الصدمة، ولن تنفجر إلا وهي في صورة قنبلة تحوي دائرة تفجير.
وحتى لا يساء استخدام هذا النوع من المتفجرات في الاغتيالات، يتم خلط مواد يمكن شمها بواسطة الكلاب المدربة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم إثراء "سي 4" بالغبار المعدني، حتى تتمكن السلطات من اكتشافها بأجهزة الكشف عن المعادن.
كل هذا لقصر استخدام هذه المتفجرات على الجيوش، لأنها أكثر تفجيرًا بنسبة 35 بالمائة من مادة "تي إن تي".
وفي وقت سابق اليوم، كشفت تقارير ألمانية، عن عملية مداهمة وبحث شرطية استهدفت مشتبها بهم ينتهكون قانون حيازة الأسلحة والمتفجرات، وسط مخاوف من تخطيطهم لهجوم كبير.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، فإن سيناريو الهجوم المزعوم مرعب لدرجة لا يتخيلها أحد، إذ أن هناك شكوكا عن تخطيط المشتبه بهم لهجوم بالقنابل على محطة طاقة نووية.
وتعود القصة إلى ليلة 20 أغسطس/ آب، عندما اقتحمت الشرطة وخبراء المتفجرات إحدى الغابات في أسندورف بولاية ساكسونيا السفلى شمالي البلاد، في مداهمة أمنية مخطط لها.
وفي نفس التوقيت، كانت مجموعة أخرى من القوات الخاصة في الشرطة، تفتش شقتين في ولاية هامبورغ (وسط) في نفس القضية. وعثر الفريق على مسدس وأكثر من 90 طلقة من الذخيرة وكاتم للصوت.
كما ألقى الفريق القبض على رجل، على خلفية اتهامات بانتهاك قانون مراقبة أسلحة الحرب.
لكن صحيفة بيلد علمت من مصادر مطلعة بعد المداهمات المتزامنة، أن الشرطة كانت تبحث في الغابة، عن 200 كيلوجرام من متفجرات C4، لكنها لم تجد شيئًا.
ويعتقد المحققون الألمان أن هذه المادة المتفجرة سُرقت من مستودع عسكري في الدنمارك في عام 2014 وتم تهريبها عبر الحدود إلى ألمانيا.
ثم تولى مكتب المدعي العام القضية. وبحسب المدعي العام، ليدي أوشتيرينغ، فإن المكتب المركزي لأمن الدولة يحقق الآن مع المعتقل الأرميني البالغ من العمر 34 عامًا "بسبب جرائم جنائية بموجب قانون الأسلحة وقانون مراقبة أسلحة الحرب".
ووفق ما نقلته صحيفة بيلد عن مصادر مطلعة، فإن التحقيقات تمتد أيضًا لتشمل الانتهاكات المحتملة لقانون المتفجرات". وبحسب المدعي العام، لا توجد مؤشرات على "هجوم تفجيري مخطط له".
ورغم تصريح المدعي العام، إلا أن الصحيفة بيلد نقلت عن المصادر أن الشرطة تبحث في فرضية وجود مشتبه به آخر هارب وفي حوزته الـ200 كيلوجرام من متفجرات "سي 4".
وتابعت المصادر أن "لدى السلطات مؤشر على أن هجومًا على محطة الطاقة النووية التي تم إيقاف تشغيلها في مدينة غرايفسفالد، كان مخططًا له باستخدام المواد المتفجرة محل البحث".
الأخطر من ذلك أن هناك مرفق تخزين مؤقت بالنفايات المشعة بجانب المحطة التي كانت مستهدفة، وفق المصادر.
ولم تعثر السلطات الألمانية على الكمية الهائلة من متفجرات "سي 4" حتى الآن، ما يثير الرعب في البلاد، وفق صحيفة بيلد.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز