ألمانيا تعيد هيكلة الشرطة وتدعم صفوفها لمكافحة الإرهاب اليميني
إعادة هيكلة الشرطة الألمانية ترتبط بتزايد خطر اليمين المتطرف الذي نفذ هجوما ضد المسلمين بنيوزيلندا وقتل سياسيا داعما للاجئين بألمانيا
أعلنت وسائل إعلام محلية ألمانية، الإثنين، أنه من المقرر تأسيس هيكل جديد للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية وزيادة العمالة بداخله؛ لتعزيز التصدي للتنظيمات الإرهابية اليمينية والجناة المنفردين.
وانتهى المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، من وضع خطة لإعادة هيكلة الشرطة وزيادة عدد عناصرها.
وأرجعت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة، عملية إعادة الهيكلة إلى تزايد خطر اليمين المتطرف الذي نفذ هجوماً دموياً ضد المسلمين في نيوزيلندا، وقتل سياسيا داعما للاجئين في ألمانيا.
وقالت الصحيفة: "تنص الخطة على إنشاء جهاز شرطي لمكافحة جرائم الكراهية".
وأضافت: "تتطلب عملية إعادة الهيكلة زيادة عناصر الشرطة، وخلق 440 وظيفة جديدة داخل أروقتها".
ووفق الخطة، فإن عملية إعادة الهيكلة تهدف إلى زيادة كفاءة قوات الشرطة في مكافحة جرائم الكراهية المدفوعة بدوافع سياسية، ومواجهة الخطر المتزايد لميلشيات اليمين المتطرف.
وأبرزت الخطة هجوم نيوزيلندا ومقتل السياسي الألماني فالتر لوبكة، كدليل على وجود خطر متزايد لليمين المتطرف.
بدورها، ذكرت إذاعة غرب وشمال ألمانيا وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" أنه من المقرر تأسيس "مركز رئيسي لمكافحة جرائم الكراهية" في المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بمدينة فيسبادن في المستقبل.
وتهدف الخطوة إلى رصد الشبكات اليمينية المتطرفة على نحو مبكر، وتحسين تبادل المعلومات بين السلطات على المستوى المحلي والدولي.
كما تخطط السلطات لإنشاء نظام تقييم لمخاطر اليمينيين المتطرفين الذين لديهم استعداد للعنف، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفيما يتعلق بجرائم الكراهية على الإنترنت، يخطط المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أيضا لإنشاء مركز يعمل عبر تكثيف الرقابة على الإنترنت على تحديد هوية أصحاب رسائل التهديد والكراهية على نحو أسرع.
وفي الثاني من يونيو/حزيران الماضي، عثر على فالتر لوبكة، السياسي البارز في الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط/الحزب الحاكم" في شرفة منزله، مصابا بطلق ناري في رأسه، وأقر شاب ينتمي للنازيين الجدد بقتله.
ويوليو/تموز الماضي، أعلن الادعاء العام في ألمانيا أن تنظيما للنازيين الجدد يدعى "الدم والشرف" يقف وراء رسائل إلكترونية حملت تهديدات بتفجير مسجدين في مدينة ميونخ جنوبي البلاد.
وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا، النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، وجميع هذه التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض النظام الألماني بشكله الحالي.
وبصفة عامة، يبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.