ألمانيا تعتزم استقبال 500 طفل من المهاجرين بمخيمات اليونان
المفوضية الأوروبية أطلقت مطلع مارس مبادرة لإجلاء 1600 طفل هم معظم القاصرين الذين لا يرافقهم بالغون بالجزر اليونانية.
أعلنت ألمانيا، الأربعاء، اعتزامها استقبال نحو 500 طفل من المهاجرين الموجودين حاليا في المخيمات الواقعة بالجزر اليونانية.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تصريحات لشبكة "إن تي في"، إن بلاده ستبدأ استقبال خمسين منهم كمرحلة أولى.
وأضاف أن برلين أبلغت السلطات اليونانية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اعتزامها استقبال بين 350 و500 طفل في الأسابيع المقبلة.
وكانت المفوضية الأوروبية أطلقت مطلع مارس/آذار، مبادرة لإجلاء 1600 طفل هم معظم القاصرين الذين لا يرافقهم بالغون وتقل أعمارهم عن 14 عاما، أو يعانون من مرض خطير، من مخيمات جزر "بحر إيجة".
وأعلنت 8 دول هي: "لوكسمبورغ وفرنسا وألمانيا والبرتغال وفنلندا وليتوانيا وكرواتيا وأيرلندا" استعدادها للمشاركة في هذه العملية.
لكن لم يطبق أي إجراء ملموس منذ ذلك الحين بينما تتزايد الأصوات المدينة لوضع عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يعيشون وسط انتشار وباء كوفيد-19 في ظروف بائسة والمحرومين من أبسط الوسائل الصحية في جزيرة ليسبوس التي تصفها الحكومة اليونانية بـ"القنبلة الموقوتة".
وتعاني مخيّمات في 5 جزر في بحر إيجة بالقرب من تركيا من أسوأ اكتظاظ؛ إذ يقيم أكثر من 36 ألف مهاجر في أمكنة تتّسع لنحو 6 آلاف.
ونهاية فبراير/شباط الماضي، فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان، في انتهاك واضح لاتفاق اللاجئين الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في ٢٠١٦.
ويهدف الاتفاق للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليارات يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يبتز فيها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا عبر ورقة اللاجئين، حيث سبق أن استخدمها في العديد من المناسبات، وتحديدا كلما أراد إجبار بلدان القارة العجوز على الاصطفاف وراءه في حروبه الخارجية، سواء في سوريا أو ليبيا.