تصفيات كأس العالم.. 5 تحديات تنتظر فليك مع ألمانيا
يدخل منتخب ألمانيا مرحلة جديدة اليوم الخميس حين يلعب أولى مبارياته في عهد المدير الفني هانز فليك وذلك أمام ليختشتاين ضمن تصفيات كأس العالم 2022.
فليك تولى تدريب ألمانيا عقب نهاية مشوار "الماكينات" في كأس أمم أوروبا "يورو 2020" بالخسارة من إنجلترا 0-2 في ثمن النهائي ورحيل يواخيم لوف بعد 16 سنة على رأس الإدارة الفنية للمانشافت.
رحيل لوف بات أمراً لا مفر منه بعد سلسلة من النتائج المخيبة منذ كأس العالم 2018 ووصولاً إلى يورو 2020، وتلقي هزائم تاريخية أبرزها أكبر خسارة في تاريخ ألمانيا على مستوى المباريات الرسمية بنتيجة 0-6 من إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.
ويقود فليك منتخب ألمانيا في 3 اختبارات مهمة ضمن تصفيات كأس العالم 2022 دون أي تجربة تحضيرية ودية للمدرب الجديد، الذي يبدو أنه على دراية كافية بالأسماء التي يقودها في المنتخب من سابق تجربتين له مع المانشافت كمساعد للوف "2006-2014" أو مع بايرن ميونخ "2019-2021".
هيمنة البايرن
التحدي الأول للمنتخب الألماني في عهد فليك هو تأثر المدرب بفترة قيادته للعملاق البافاري بايرن ميونخ، حيث ينبغي أن يكون عادلا في اختياراته.
وقام فليك خلال المعسكر الحالي، باستدعاء 8 لاعبين من البايرن في أول قائمة له مع المنتخب.
ورغم خروج الحارس مانويل نوير وتوماس مولر بداعي الإصابة، فإن القائمة بقيت زاخرة بعديد الأسماء البافارية مثل جوشوا كيميش وليروى ساني وليون جورتزكا وسيرجي جنابري وجمال موسيالا ونيكلاس سولي.
ويمنح فليك انطباعاً بأنه سيولي اهتمامه بنجوم العملاق البافاري الذين حقق معهم أهم إنجازاته الكروية بسداسية 2020 وأهمها لقب دوري أبطال أوروبا، حيث أنه يعمل على إعادة الثقة لعدد من نجوم فريقه الذين غاب عنهم التوفيق مؤخراً مثل ليروى ساني وتوماس مولر.
النجوم غير المتوقعة
المدرب فليك كذلك قام باستدعاء أكثر من لاعب لم يتوقع انضمامهم للمنتخب في الفترة الأخيرة وذلك لأسباب متباينة مثل تراجع المستوى أو ابتعادهم عن الساحة الدولية.
وقرر فليك ضم السوري الأصل، محمود دهود للمنتخب حيث سيكون اللاعب مرشحاً لخوض أولى لقاءاته الدولية الرسمية بعد خوض وديتين من قبل مما سينهي إمكانية انتقاله يوماً ما لتمثيل سوريا، وذلك بفضل تألقه الملفت مع بروسيا دورتموند في الفترة الأخيرة.
ثيلو كيرر مدافع باريس سان جيرمان الذي تقلصت فرص مشاركته مع العملاق الباريسي بعد ضم أشرف حكيمي وسيرجيو راموس حظى بدعم المدرب فليك أيضاً وتم منحه فرصة للظهور مع المنتخب.
ومن ثم، سيكون فليك أمام أحد أكبر التحديات، المتمثلة في جعل هذه الأسماء غير المعروفة تتألق، لإثبات صحة رهانه عليها.
النتائج أولاً
ملمح مهم للغاية يتوجب على فليك إيجاده في مباريات ألمانيا في شهر سبتمبر/أيلول ضد ليختشتاين وأرمينيا وأيسلندا بتصفيات المونديال، وهو ضرورة تحقيق الانتصارات.
المنتخب الألماني هو أحد منتخبات الصفوة في أوروبا ومن ثم لا بديل له عن تحقيق الفوز في هذه المباريات، خاصة بسبب نوعية اللاعبين المتواجدين في القائمة.
أيضا، لا يتوقع أحد أن تصبر الجماهير على أي نتائج سلبية جديدة تتحقق تحت قيادة فليك بعد سنوات فشل يواخيم لوف الأخيرة.
فضلا عن ذلك، فإن وضعية منتخب ألمانيا في المجموعة العاشرة، ليست جيدة، حيث يحتل المركز الثالث بـ6 نقاط بفارق 3 نقاط عن مقدونيا الشمالية الوصيفة وأرمينيا المتصدرة.
تغيير الخطة
ينتظر أن يتخلى فليك عن خطة 4-4-2 التي كان يعتمد عليها سلفه يواخيم لوف، ويلجأ لطريقة 4-2-3-1، مع الاعتماد على الأطراف.
تلك الخطة كانت عنصراً أساسياً في فوز بايرن بـ6 ألقاب في موسم هانز فليك الأول مع الفريق في 2020.
وسيتضمن هذا بالطبع إجراء بعض التغييرات سواء بإدخال نيكلاس سولي بدلاً من ماتس هوملز ومواصلة منح الفرصة للظهير المتألق روبين جوسينز أحد مكاسب ألمانيا النادرة في يورو 2020.
وقد يمنح فليك دوراً هجومياً للاعب جوشوا كيميش مع تحويل دوره لظهير فولفسبورج ريدل باكو، 23 عاماً، والذي يمتاز بالسرعة والقدرة على المراوغة وصاحب أعلى عدد من التصديات الدفاعية في الدوري الألماني خلال الموسم الماضي.
إيجاد مهاجم
خامس التحديات، بالنسبة لهانز فليك يتعلق بحل أزمة المانشافت الهجومية والتي يواجهها منذ التتويج بكأس العالم 2014 واعتزال ميروسلاف كلوزه.
ورغم امتلاك منتخب ألمانيا لأسماء هجومية قوية مثل توماس مولر وسيرجي جنابري وتيمو فيرنر وكاي هافيرتز، فإن أغلبهم أجنحة تميل للمساعدة ولعب دور المهاجم الوهمي أكثر من تسجيل الأهداف بشكل دائم.
وعن هذا الأمر، يقول ماركوس بابل نجم ألمانيا السابق: "منتخبنا ليس له مهاجم صريح مثل هاري كين، كنت أتمنى أن يكون لدينا لاعب مثله لأن هذا ما نحتاجه".
وأتم: "ليروى ساني وجنابري وفيرنر أجنحة رائعة ولكنهم ليسوا مهاجمين".