مليشيا الحوثي "تبكي" حظر ألمانيا لحزب الله.. أذرع إيران تئن
القرار الألماني انعكس بشكل مباشر على كل أذرع إيران، وهو ما ظهر جليا بالوجع الذي عبرت عنه مليشيا الحوثي
كشف قرار الحكومة الألمانية بتصنيف حزب الله "منظمة إرهابية" وحظر كل أنشطته، حجم الارتباط الوثيق الذي يربط مليشيا الحوثي الانقلابية مع المليشيا اللبنانية، والتنسيق الكبير بين الأذرع الإيرانية لزعزعة استقرار اليمن.
وانعكس القرار الألماني بشكل مباشر على كل أذرع إيران، وهو ما ظهر جليا بالوجع الذي عبرت عنه مليشيا الحوثي من جهة، ومقدار الهلع من قرار مماثل يدرجها رسميا في خانة الجماعات الإرهابية بالعالم جراء الجرائم التي ارتكبتها بحق اليمنيين منذ 5 سنوات، من جهة ثانية.
وظهرت ردود أفعال المليشيا الحوثية مرتبكة بشكل غير مسبوق، ففي الوقت الذي أردات التنديد بالقرار والتضامن مع حليفتها الإيرانية، حاول الحوثيون مغازلة ألمانيا، تحاشيا على ما يبدو من مصير مشابه قد تعيشه خلال الفترة المقبلة.
وكما هي العادة، ساقت المليشيا الحوثية العبارات المطاطية للتنديد بالقرار، وزعمت أنه يأتي "استجابة للضغوط الصهيونية والأمريكية ويخدم مشروعهما التدميري بالمنطقة".
وتجنبت المليشيا الحوثية مهاجمة ألمانيا بشكل مباشر، وحاولت استجداءها بالقول إن القرار "يكشف حجم الهوة التي باتت تفصل ألمانيا عن القضايا العادلة للشعوب، وهو ما لا ينسجم مع صورة ومكانة ألمانيا لدى الشعوب العربية تحديداً".
وتدخلت الحكومة الألمانية في فترات سابقة ضمن مساعي السلام في اليمن في عمليات تبادل الأسرى والسعي للإفراج عن مختطفين في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي منذ 2014
وأكدت ردود الأفعال الحوثية حجم التعاون مع مليشيا حزب الله الإرهابية، حيث أكدت المليشيا الانقلابية "وقوفها إلى جانب حزب الله والتضامن الكامل معها".
وهذه ليست البراهين الأولى التي تكشف حجم الارتباط بين أذرع إيران، وخلال الأسابيع الماضية، أكد زعيم مليشيا حزب الله، وقوفه مع مليشيا الحوثي، كما اعترف بدعمها بعدد من الخبراء.
وفي مناسبات مختلفة، اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، زعيم حزب الله بالتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، ووجهت إزاء ذلك عددا من الخطابات الرسمية للحكومة اللبنانية تدعوها لإجبار حزب الله الكف عن ذلك.
وحذرت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي الانقلابية من مصير مماثل والدخول في قوائم الإرهاب العالمية.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدات على "تويتر": "إصرار مليشيا الحوثي على التموضع كأداة ايرانية قذرة لإقلاق أمن واستقرار اليمن واستهداف دول الجوار وتهديد حركة الملاحة الدولية وعدم التزامها بالسلام والقرارات الدولية سيعرضها قريباً لمصير حزب الله اللبناني".
وأشار الوزير اليمني، إلى أن المليشيا الحوثية "لن تظل بمعزل عن الإجراءات الدولية لمواجهة المليشيات الطائفية الإيرانية وغيرها من التنظيمات الإرهابية والحد من مخاطرها على أمن واستقرار المنطقة".
وفي مقابل الصراخ الحوثي، ظهر الموقف الحكومي مرحبا بالقرار الألماني، حيث اعتبرت وزارة الخارجية اليمنية أنه "خطوة في الاتجاه الصحيح، كون مليشيا حزب الله كغيرها من المليشيات والأذرع الإيرانية معاول هدم ودمار وعوامل لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية خدمة للمشروع الإيراني".
وقال الخارجية اليمنية في بيان إن "حزب الله لم يخف تعاونه ودعمه لمليشيا الحوثي في اليمن على كل المستويات، وهو بذلك شريك لها في جميع الجرائم التي ترتكبها بحق اليمنيين من سفك للدم وتهجير وتفجير وخطف واعتقال وتعذيب وإخفاء قسري وتجنيد للأطفال وتهديد لأمن المنطقة ودول الجوار".
وخلافا للدعم العسكري، قدمت مليشيا حزب الله دعما إعلاميا غير مسبوق للانقلاب الحوثي على الشرعية، حيث تبث جميع قنوات المليشيا الحوثية من الضاحية الجنوبية في لبنان.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز