قبيل مناظرة مهمة.. الاشتراكيون الديمقراطيون القوة الأولى بألمانيا
تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط) استطلاعات الرأي، قبيل مناظرة مهمة للمرشحين للمستشارية الألمانية.
وتجرى الانتخابات التشريعية الألمانية في 26 سبتمبر/أيلول المقبل، بدون المستشارة أنجيلا ميركل التي قررت التقاعد بنهاية الفترة التشريعية الحالية، وعدم قيادة الاتحاد المسيحي الحاكم في الانتخابات.
ومن المنتظر أن يبذل المرشحون الثلاثة لخلافة ميركل، مساء الأحد، جهودا لتسجيل نقاط في أول مواجهة تلفزيونية كبيرة بينهم قبل شهر من الانتخابات التشريعية.
ويخوض كل من مرشح الاتحاد المسيحي، أرمين لاشيت الذي لا يحظى بشعبية، ووزير المالية أولف شولتز مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي، والمرشحة عن حزب الخضر أنالينا بيربوك، مناظرةً ثلاثية اعتبارا من الساعة 20:10 (18:10 ت ج) على قناتي "آر تي إل" و"إن-تي في" الخاصتين.
وتأتي المناظرة في وقت لا تزال هناك شكوك كبيرة حيال النتيجة التي سيُفضي إليها اقتراع سبتمبر أيلول المقبل..
ووفق آخر استطلاع، نشر الأحد، فإن الاشتراكيين الديمقراطيين يتجهون لتحقيق ما كان مستحيلا قبل شهر واحد من الآن.
وسجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي 24% من نوايا التصويت، محتلا صدارة أحزاب البلاد، مقارنة بـ14% قبل شهر واحد فقط.
فيما سجل الاتحاد المسيحي الحاكم (يمين وسط) 21% فقط من نوايا التصويت في الاستطلاع ذاته الذي أجرته مؤسسة إنسا لقياس اتجاهات الرأي العام (خاصة)، وهو أسوأ نسبة في تاريخ الاتحاد.
وجاء حزب الخضر (يسار) في المرتبة الثالثة بـ17%، والحزب الديمقراطي الحر (يمين وسط) في المرتبة الرابعة بـ13%.
فيما حل حزب البديل لأجل ألمانيا (يمين متطرف) في المرتبة الخامسة بـ11%، وأخير حزب اليسار بـ6%.
وتقول أورسولا مونش مديرة أكاديمية التربية السياسية، "من الصعب" بالنسبة للمرشحين الثلاثة "المقارنة مع ميركل" التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة في البلاد".
ووفق مراقبين، يسجل الاتحاد المسيحي تراجعا مستمر في استطلاعات الرأي متأثرا بسقطات مرشحه للمستشارية لاشيت، وضعف شعبيته.
وقبل أقل من شهر، ظهر لاشيت في حفل تأبين لضحايا الفيضانات بمناطق غربي ألمانيا، وهو يضحك بشكل غير لائق في وقت كان فيه رئيس البلاد فرانك فالتر شتاينماير، يلقي بكلمة حزينة.
هذا الظهور ألقى بظلال قاتمة على لاشيت خلال الفترة الماضية، وحرك عاصفة لا تهدأ من الانتقادات والتشكيك في قدرة الرجل على حكم البلاد.
ولم يتوقف الأمر عند أزمة الفيضانات والضحكة الشهيرة، إذ يواجه لاشيت خلال الفترة الراهنة اتهامات يومية بالسرقة الأدبية في كتابه المنشور عام 2009 "الجمهورية الصاعدة.. الهجرة فرصة".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg
جزيرة ام اند امز