متحف ألمانيا الشرقية.. تجربة تعيدك للقرن الـ20
هل تريد محاكاة الحياة في ألمانيا الشرقية، وتجربة سيارة من نوع لادا، أو تفقد أحد الشوارع وراء جدار برلين؟
إذا كانت الإجابة نعم، فلا عليك سوى زيارة متحف ألمانيا الشرقية، الذي يعتبر من أهم متاحف العاصمة الألمانية في الوقت الراهن.
ويوثق المتحف الحياة اليومية بشكل تفاعلي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة التي سيطر عليها الاتحاد السوفيتي السابق لمدة 40 عاما، وسقطت بسقوط جدار برلين، إثر ثورة شعبية ضد النظام الشيوعي في 1989.
ومتحف ألمانيا الشرقية يعد مثالا على عملية تحويل التاريخ إلى ذاكرة وإعطائها معنى جديدا، ويقع في وسط برلين في مكان الحي الحكومي التابع لألمانيا الشرقية، وجرى افتتاحه لأول مرة عام 2006.
وارتبط تأسيس هذا المتحف بقصة طريفة، إذ خطرت الفكرة لبيتر كنزيلمان، وهو مستشار اتصالات من مدينة فرايبورج بجنوبي ألمانيا، خلال رحلة إلى برلين مع صديقته.
وبحث كنزيلمان وصديقته خلال رحلة في برلين في بداية الألفية الجديدة، عن متحف يحكي قصة ألمانيا الشرقية، ولم يعثرا على أي متحف في العاصمة، ومن هنا بدأ مستشار الاتصالات خطوات تأسيس المتحف.
ويركز المتحف بشكل عام على الحياة اليومية لسكان ألمانيا الشرقية، في تجربة ممتعة تدفع المرء لتجربة كل شيء بداية من الأواني المستخدمة في هذه الدولة حتى سيارات لادا الروسية، وحتى تجربة التواجد في زنزانة أحد سجون برلين الشرقية، أو معايشة تجربة التجسس على المواطنين في مكاتب جهاز الأمن السري.
كما تسمح تجربة المتحف للزائر بالجلوس على الأثاث الذي كان متواجدا في ألمانيا الشرقية، والاستماع للبرامج التلفزيونية التي كانت تبث في تلفزيون هذه الدولة.
ورغم ذلك، يوجه البعض ممن عاشوا في ألمانيا الشرقية السابقة، انتقادات إلى المتحف، لأنه يصف الحياة اليومية في هذه الدولة بأنها كانت غريبة ومملة ومثيرة للسخرية، ويرى هؤلاء أن حياتهم اليومية لم تكن بهذا السوء، بغض النظر عن وحشية النظام الحاكم.