ألماني بهوية "لاجئ سوري".. بدء محاكمة "هتلر الجديد"
بدأت محكمة ألمانية، الخميس، محاكمة ضابط بالجيش متهم بتشكيل خلية يمينية متطرفة والتخطيط لهجمات على سياسيين ومقرات عامة.
والمحاكمة تدور حول قضية الضابط المعروف إعلاميا بـ"فرانكو إيه"، والتي تفجرت قضيته في 2017، ونشرت تقارير صحفية جمة من ذلك الوقت عن تخطيطه لعمليات اغتيال واسعة لتفجير الفوضى والانقضاض على الحكم في ألمانيا.
ووفق ما نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، اليوم، فإن الادعاء العام وجه لفرانكو (32 عاما) في بداية المحاكمة، اتهامات بـ"التخطيط لشن هجمات على سياسيين من منطلق المشاعر اليمينية المتطرفة".
كما وجه الادعاء العام اتهاما للضابط بخرق قوانين مراقبة الأسلحة، ويعتقد أيضا أن الأخير كان يخطط لهجمات على سياسيين رفيعي المستوى وشخصيات عامة على خلفية "توددهم للاجئين".
ووفق لائحة الاتهام، فإن الضابط الشاب اكتسب عبر "جهد تنظيمي كبير" هوية مزيفة للاجئ سوري في ألمانيا.
وتابعت لائحة الاتهام: "أراد فرانكو إيه. بذلك، تصوير الهجمات التي يخطط لها على أنها أعمال إرهابية ارتكبها طالب لجوء معترف به، وزعزعة الثقة في سياسة اللجوء".
وقبيل بدء المحاكمة، رفض فرانكو إيه الاتهامات الموجهة إليه، وقال للصحفيين: "لم أخطط قط لأي عمل يضر بأحد"، مضيفا: "أنا لست يمينيا متطرفا".
وتفجرت قضية الضابط المتهم لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول 2017، حين أعلنت السلطات في ذلك الوقت عن تخطيطه لهجمات ضد سياسيين أبرزهم وزير الخارجية الحالي هايكو ماس، ونائب رئيس البرلمان كلوديا روث.
وحينها، ذكرت التحقيقات أن "فرانكو إيه اشترى بالفعل 4 أسلحة نارية، وأكثر من ألف طلقة، وصنع 50 عبوة ناسفة" لاستخدامها في تنفيذ مخططاته.
وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، نشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية مقتطفات من تقرير للاستخبارات الداخلية وصفته بـ"السري"، يشير إلى رصد الجهاز 350 حالة انتماء لليمين المتطرف في أجهزة الأمن بالفترة بين يناير/ كانون الثاني 2017 ومارس/ آذار 2020.
وبحسب "دي فيلت"، فإن خطر النازيين الجدد يتزايد بشكل كبير في البلاد، وباتوا متواجدين في كل مكان؛ في المظاهرات والأجهزة الأمنية والشارع.
وأضافت:"رغم أن إجمالي عدد المنتمين لليمين المتطرف لا يتخطى حاجز الـ25 ألف شخص في عموم البلاد، إلا أنهم يمثلون خطرا كبيرا على مستقبل ألمانيا".
ويشمل اليمين المتطرف في ألمانيا مجموعة من المنظمات والحركات، مثل النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ التي ترفض النظام القائم، وحركة بيغيدا المعادية للإسلام.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز