متحف يرفع ظلما دام 140 عاما بحق "عظام ورفات"

متحف الأعراق البشرية في العاصمة الألمانية يعتزم إعادة جثمانين محنطين عائدين لطفلين إضافة إلى عظام بشرية داخل نعش خشبي.
أعلن متحف في برلين، الجمعة، عزمه إعادة رفات عائدة لسكان أصليين قدماء في أستراليا إلى موطنها الأصلي، في ظل المطالبات الموجهة لمؤسسات عدة بإجراء مراجعة نقدية لمجموعاتها.
ويعتزم متحف الأعراق البشرية في العاصمة الألمانية إعادة جثمانين محنطين عائدين لطفلين إضافة إلى عظام بشرية داخل نعش خشبي، في إطار التزامات بشأن معالجة البقايا البشرية.
وقال مدير المتحف، لارس كريستيان كوخ، في بيان، إن "عودة هذه البقايا القديمة التزام رسمي. نحن سعداء لتمكننا من القيام بهذه الخطوة في سبيل رفع الظلم التاريخي الذي أوصلها إلى برلين".
ويأتي هذا القرار إثر إرسال المتحف عينه الأسبوع الماضي إلى نيوزيلندا رأسين محنطتين لرجلين من أصحاب الأوشام من قبائل الماوري.
وكانت القطع العائدة للسكان الأصليين موجودة ضمن مجموعات المتحف منذ سنة 1880 (أي قبل 140 عاماً) في حقبة كانت البقايا العائدة للسكان الأستراليين الأصليين تُسحب أو تُنبش أحياناً لنقلها إلى جامعات أو ضمها لمجموعات في أستراليا وحول العالم.
ويندرج القرار الصادر عن المتحف الألماني في سياق مراجعة عميقة في ظل المشكلات الأخلاقية التي تواجهها المتاحف الأوروبية والأمريكية بفعل حفظ أو عرض قطع استحصلت هذه المؤسسات عليها عن طريق النهب أو الاستيلاء.
وازدادت في السنوات الأخيرة الدعوات لإعادة رخاميات البارثينون من المتحف البريطاني "بريتش ميوزيم" إلى اليونان أو تمثال نفرتيتي من متحف برلين الجديد إلى مصر.
وفي فبراير/شباط، طلبت الحكومة الأسترالية استرجاع هذه البقايا للسكان الأصليين من برلين.
وتعتمد أستراليا منذ 2011 سياسة تدعم السكان الأصليين في استعادة بقايا أسلافهم الموجودة في الخارج.
وعاش السكان الأصليون في أستراليا منذ 50 ألف عام، غير أن وصول المستوطنين قبل قرنين إلى البلاد جرّدهم من أراضيهم.
aXA6IDMuMTQzLjEuMTU5IA==
جزيرة ام اند امز