ألمانيا تبحث عن عمالة أجنبية من خارج أوروبا
رئيس اتحاد أرباب العمل الألماني يقول إن بلاده ستعتمد على هجرة العمالة الأجنبية المتخصصة إليها الأعوام المقبلة.
قال رئيس اتحاد أرباب العمل الألماني، إنجو كرامر، إن بلاده ستعتمد على هجرة العمالة الأجنبية المتخصصة إليها الأعوام المقبلة.
- توقعات قاتمة لمستقبل الشركات الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا
- المركزي الألماني يتوقع نموا متواضعا في 2020
وأضاف كرامر وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت: "نقص العمالة المتخصصة هو التحدي الأكبر للاقتصاد".
وتابع "إذا كنا نريد الحفاظ على أدائنا الاقتصادي، يتعين علينا تحقيقه أيضا عبر استقدام العمالة المتخصصة من الخارج".
وذكر كرامر أنه في ثلاثينيات القرن الحالي سيتراجع عدد الأفراد في سن العمل بواقع 6 ملايين فرد بسبب التغير الديموغرافي.
وقال: "أمر جيد أن الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية طورت استراتيجية لاستقدام العمالة المتخصصة، لكن يتعين على المواطنين أيضا مواكبة الأمر".
وأوضح كرامر أن توفير الرعاية اللازمة في المستشفيات سيتطلب جذب أطباء وممرضين مهاجرين، وكذلك الحال بالنسبة لصيانة المنازل، حيث لن يقتصر العاملون على الألمان، بل سيتطلب الأمر أيضا الاستعانة بعمالة مهاجرة متخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن القانون الجديد لجذب العمالة الأجنبية الماهرة سيدخل حيز التنفيذ في ألمانيا مطلع آذار/مارس المقبل، بهدف جذب عمالة مؤهلة من دول خارج الاتحاد الأوروبي.
كانت الحكومة الألمانية قد وقعت مع اتحادات اقتصادية ونقابات عمالية مؤخرا بيان نوايا حتى يمكن تفعيل القانون على نحو سريع، وذلك عبر تسريع وتيرة الإجراءات لمنح التأشيرات وتحسين إمكانيات تعليم اللغة الألمانية للأيدي العاملة المستهدفة، إلى جانب تسهيل الاعتراف بالشهادات المهنية الأجنبية.
قال خبير اقتصادي بمعهد إيفو، الأربعاء الماضي، إن اقتصاد ألمانيا نما على الأرجح 0.2% في الربع الأخير من العام، مضيفا أن القطاع الصناعي لا يزال رغم ذلك في حالة ركود وأن تعافيه سيستغرق بعض الوقت.
وواصل الإنتاج الصناعي في ألمانيا تراجعه خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي على نحو مخالف لتوقعات المحللين الاقتصاديين.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي، في مقره بمدينة فيسبادن، أن إجمالي الإنتاج الصناعي تراجع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 1.7%، مقارنة بسبتمبر/أيلول 2019، الذي سجل أيضا تراجعا بنسبة 0.6%.