"مهمة صعبة".. ألمانيا تعتزم تعيين سفير بـ"صبغة سياسية" في موسكو
قررت الحكومة الألمانية تعيين سياسي بارز وخبير في الشؤون الخارجية، في منصب سفير برلين لدى موسكو، وهو الأصعب في دولاب العمل الدبلوماسي.
ووفق مجلة "دير شبيغل"الألمانية، يعد منصب سفير برلين في موسكو، من أصعب المناصب في دولاب العمل الدبلوماسي الألماني، من عقود طويلة، وليس منذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
ونقلت المجلة عن مصادر رفيعة أن السياسي البارز بالحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط"؛ المشارك في الائتلاف الحاكم، ألكسندر جراف لامبسدورف، سيتولى هذا المنصب، في صيف عام 2023.
من المقرر أن يتولى السياسي والخبير في الشؤون الخارجية، منصبه الجديد الصيف المقبل، وفق المصادر ذاتها.
ويشغل " غيزا أندرياس فون جير" حاليًا منصب سفير برلين في موسكو.
ولفترة طويلة كانت هناك تكهنات في دوائر التحالف الحاكم في برلين بأن لامبسدورف يمكن أن يصبح سفيراً في الولايات المتحدة، لكن هذه الخطة تغيرت فجأة، وفق المجلة ذاتها.
وتقول تقارير إعلامية إن أندرياس ميكايليس، وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية والسفير السابق في لندن، سيشغل منصب السفير الألماني الجديد في واشنطن.
واختيار لامبسدورف لمنصب قائد البعثة الدبلوماسية في موسكو يحمل أكثر من رسالة؛ فالرجل يجمع بين الخبرة السياسية والمعرفة والتدريب الدبلوماسيين، ما يؤهله للعب دور كبير في وقت تتزايد فيه الضغوط من أجل إطلاق محادثات سلام بين موسكو وكييف.
ويعتبر لامبسدورف من أكثر السياسيين خبرة في الشؤون الخارجية، لأسباب كثيرة منها معرفته السابقة بطبيعة العمل في وزارة الخارجية الألمانية.
وفي عام 1995، خضع لامبسدورف للتدريب كدبلوماسي. وبين عامي 1997 و1998، كان عضوًا في طاقم التخطيط في وزارة الخارجية الألمانية تحت إشراف وزير الخارجية المنحدر من الحزب الديمقراطي الحر آنذاك، كلاوس كينكل.
ومن عام 2000 إلى عام 2003، عمل لامبسدورف أيضًا في السفارة الألمانية في واشنطن، وبعد ذلك عمل مؤقتًا كمسؤول عن ملف روسيا في وزارة الخارجية الألمانية.
وفي الفترة بين 2004 و2017، كان السياسي البارز عضوًا في البرلمان الأوروبي، قبل أن يخدم كنائب لرئيس البرلمان الأوروبي في الفترة بين 2014 و2017.
ومنذ عام 2017، يشغل لامبسدورف عضوية البوندستاغ "البرلمان" في ألمانيا، بل يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر.