دفعة لـ«التكتل».. أغلبية الألمان يريدون جيشا أوروبيا موحدا
في وقت صعود لليمين المتطرف المعادي للاندماج الأوروبي، يقول الألمان كلمتهم في مستقبل التكتل، خاصة من الجانب الدفاعي والعسكري.
ووفق استطلاع حديث للرأي، فإن معظم الألمان يريدون المزيد من الاندماج الأوروبي، وتعاونا أوثق في المجال العسكري، إذ يؤيد أغلبية مطلقة من 55% من الألمان تشكيل جيش أوروبي مشترك، فيما يعارض 27% فقط هذه الفكرة.
ورغم مرور عقود على تأسيس الاتحاد الأوروبي تطور فيها وعزز الاندماج في قطاعات مختلفة، فلا تزال مسألة تشكيل جيش مشترك محل خلاف في ظل تمسك الدول الأعضاء بسيادتها الوطنية في هذه المسألة.
الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إنسا لقياس اتجاهات الرأي العام قبل أسبوعين من الانتخابات الأوروبية المقررة في 9 يونيو/حزيران، شمل عينة من 1002 ناخب، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية.
ضوابط حدودية
في قضية أخرى، يؤيد 58% من الناخبين فرض المزيد من الضوابط الحدودية الدائمة بين دول الاتحاد الأوروبي، فيما لا يؤيد 33% ذلك.
وفي الوقت الحالي لا يسمح قانون الحركة للأفراد والبضائع "شينغن" بمراقبة الحدود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلا في حالات استثنائية.
كما تعارض أغلبية 48% السماح للاتحاد الأوروبي بتحمل ديون مشتركة في المستقبل، بعد أن أظهرت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين مؤخرا أنها منفتحة على مثل هذه الديون المشتركة.
وفي ملف خلافي يثق 27% فقط بأن بروكسل ستقلل من عدد اللاجئين الذين يدخلون أوروبا، فيما لا يعتقد 62% أن إجراءات الاتحاد الأوروبي ستحد من الهجرة.
ومع ذلك فإن الألمان بشكل عام لديهم صورة إيجابية عن الاتحاد الأوروبي، 61% يقولون إن عضوية الاتحاد الأوروبي جيدة للبلاد، و25% فقط يقولون إنها سيئة.
أما صورة رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين فهي أقل إشراقاً، 37% فقط من الناخبين يقولون إنها تقوم بعمل جيد، فيما يعبر 44% عن عدم رضا عن عملها خلال السنوات الخمس الماضية.
توسيع الاتحاد الأوروبي
من الموضوعات المهمة في السنوات القادمة التوسيع المحتمل للاتحاد الأوروبي (27 دولة عضو حاليا)، إذ يؤيد 33% عدم قبول الاتحاد الأوروبي لأي دول أخرى، فيما يرغب 23% في أن تصبح أوكرانيا عضواً.
أما الأرقام الخاصة بالدول المرشحة الأخرى (بما في ذلك تركيا وجورجيا وصربيا) فهي منخفضة للغاية، وفق صحيفة بيلد.
حول من سيفوز في الانتخابات الأوروبية في ألمانيا؟ أظهر الاستطلاع يتقدم الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين وسط) بوضوح على حزب البديل من أجل ألمانيا "متطرف" بنسبة 30%، مقابل 17%.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم فيحل في المرتبة الثالثة 14%، والخضر بـ13%، والحزب الديمقراطي الحر 4%.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز