"لقاء النقانق".. هل ينقذ "اتحاد ميركل" قبل الانتخابات؟
يحاول الاتحاد المسيحي الحاكم بألمانيا ومرشحه للمستشارية أرمين لاشيت، تقليل الفارق في استطلاعات الرأي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وتأتي هذه المحاولات الحثيثة قبل 8 أيام من الانتخابات التشريعية المقررة في الـ26 من الشهر الجاري.
وفي خطوة لإظهار الوحدة داخل الاتحاد المسيحي، عقد لاشيت رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، الطرف الأكبر في التحالف، وماركوس زودر رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي "الطرف الأصغر" لقاء غير عادي، في مدينة نورمبيرج جنوبي البلاد.
اللقاء الذي جرى الجمعة كان غير تقليدي على الإطلاق، إذ عقد في مطعم شهير للنقانق في البلدة القديمة بورمبيرج، وتناولا معا هذه الوجبة، وهي طعام شعبي في ألمانيا يشبه السوسيس.
والتقط الرجلان صورة بوجوه ضاحكة ودون رابطة عنق مع أطباق النقانق، لإضفاء طابع ودي على اللقاء، وإظهار العلاقة القوية بينهما، في محاولة لمحو صورة التنافس والتراشق التي غلفت علاقتهما خلال الأشهر الماضية.
وكان التوتر بين لاشيت وزودر في فترة تنافسهما على بطاقة الترشح للمستشارية في الربيع الماضي، أحد أسباب تراجع الاتحاد المسيحي في استطلاعات الرأي، إذ أظهر هذا الشقاق التكتل المسيحي بشكل مفكك.
والجمعة، حاول الرجلان محو هذه الصورة، واستبدالها بصورة الوحدة والعلاقة القوية، على أمل أن تساعد في تقليل الفارق في استطلاعات الرأي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وخلال اللقاء أمس، قال لاشيت: "هذا هو الطعام المناسب تمامًا للفترة الأخيرة في الحملة الانتخابية".
وقبل 8 أيام من الانتخابات العامة، لا يزال الاتحاد المسيحي متخلفًا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في استطلاعات الرأي، لكنه تمكن من تقليص الفجوة إلى ثلاث نقاط في أحدث استطلاع.
وحقق الاتحاد 22 بالمائة من نوايا التصويت، بينما يتقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 25 بالمائة.
ويلقي الاتحاد المسيحي بكل أوراقه الرابحة هذه الأيام في محاولة لتقليل الفارق أكثر، حيث أعلن أن رئيسته السابقة والمستشارة التي تتجه للتقاعد بنهاية الفترة التشريعية الحالية، أنجيلا ميركل ستشارك في حملة لاشيت في آخر فاعلياتها بمدينة آخن، مسقط رأس مرشح المستشارية، يوم السبت المقبل.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA==
جزيرة ام اند امز