شولتز عالق بـ"إشارة المرور".. ضوء أحمر من "الديمقراطي الحر" بألمانيا
شكك زعيم الحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي)، كريستيان ليندنر، في احتمالية تشكيل ائتلاف "إشارة المرور" مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
جاء ذلك غداة إعلان نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية، وفوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط" بأكثرية غير مريحة.
وقال ليندنر في تصريحات صحفية إنه "لا يستطيع تخيل العرض الذي يمكن أن يقدمه أولاف شولتز إلى الحزب الديمقراطي الحر، في ظل سيطرة الجناح اليساري بقيادة كيفين كونيرت وساسكيا إسكن على الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الوقت الحالي".
ويشير ليندنر بذلك إلى صعوبة التوفيق في البرامج بين التوجه اليساري للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وتوجه حزبه الليبرالي.
وجاءت تصريحات ليندنر بعد دقائق من قرار اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي، بدء محادثات استكشافية مع حزب الخضر لتنسيق المواقف حول أي تحالف حكومي محتمل.
في المقابل، قال الرجل الثاني في الاتحاد المسيحي ماركوس زودر في مؤتمر صحفي لقادة الاتحاد ظهر اليوم، إنه "يمكنه تخيل تحالف جامايكا في حكم ألمانيا، ولكن ليس بأي ثمن".
وبعد نتائج الانتخابات التي منحت الاشتراكي الديمقراطي الصدارة بـ25.7%، مقابل 24.1% للاتحاد المسيحي، هناك سيناريوهان رئيسيان يحكمان مستقبل الحكومة.
السيناريو الأول هو حكومة إشارة المرور المكونة بين "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" (قائد الائتلاف) و"الخضر" و"الديمقراطي الحر"، وتملك 416 مقعدا، وهو السيناريو الذي لديه أكبر أغلبية في البرلمان.
لكن تشكيل مثل هذا الائتلاف سيمر بمفاوضات صعبة للغاية، في ظل تباعد مواقف الأحزاب المشاركة فيه، فالخضر والاشتراكي الديمقراطي ينتميان ليسار الوسط، فيما يعد الحزب الديمقراطي الحر ليبراليا.
على الجانب الآخر، منحت النتائج المتقاربة، وخسارة الاشتراكيين الديمقراطيين ورقة الضغط الوحيدة في مفاوضات الائتلاف الحاكم مع أي طرف وهي تحالف يساري بعد نتائج حزب اليسار السيئة، الاتحاد المسيحي الحاكم أمل في البقاء بالمستشارية لـ4 أعوام أخرى.
ومنذ ظهور نتائج استطلاعات الخروج بعد دقائق من إغلاق صناديق الاقتراع، يتمسك أرمين لاشيت مرشح الاتحاد، بقدرته على تشكيل حكومة قوية "تحالف جامايكا" مع الخضر والديمقراطي الحر قادرة على تحقيق الاستقرار لألمانيا.