العقدة الدولية.. محاولة جديدة في حلقة انتقام رونالدو من ألمانيا
تزخر العلاقة بين كريستيانو رونالدو نجم منتخب البرتغال والكرة الألمانية، بالعديد من المشاهد التاريخية منها السعيد ومنها غير ذلك.
رونالدو يقود كتيبة البرتغال ضد ألمانيا يوم السبت، في الجولة 2 من دور المجموعات لكأس أمم أوروبا 2020، المقامة في 11 مدينة أوروبية، حيث سيقام اللقاء على ملعب أليانز آرينا.
وعلى صعيد مواجهات منتخبي البرتغال وألمانيا، لا يحتفظ رونالدو بأي ذكرى سعيدة مع "الماكينات"، عكس فترته مع ريال مدريد التي شهدت تفوق "الميرينجي" أام بايرن ميونخ.
عقدة ألمانيا لرونالدو
واجه كريستيانو رونالدو مع منتخب البرتغال، العملاق الألماني خلال 4 مناسبات في مسيرته، خسر فيهم جميعا، بل وفشل في تسجيل أي هدف.
البداية كانت عندما فاز الألمان 3-1 على "الرحالة" في لقاء الميدالية البرونزية لكأس العالم 2006 في ألمانيا.
المباراة لم تكن لها أهمية كبيرة بعدما خسر المنتخبان ضد إيطاليا وفرنسا في نصف النهائي، ولكن رونالدو أبدع في تلك الليلة بمجموعة من المهارات الفردية التي لم تمنع بلاده من السقوط بهاتريك باستيان شفاينشتايجر.
بعد عامين التقيا مجددا، تحديدا في صيف 2008، في أفضل مواسم رونالدو مع مانشستر يونايتد حين توج بجائزة أفضل لاعبي العالم وحقق لقب دوري أبطال أوروبا.
ولكن رفاق "الدون" خرجوا من ربع النهائي بخسارة 3-2 على يد المانشافت وقع عليها شفاينشتايجر وميروسلاف كلوزه ومايكل بالاك، فيما اكتفى رونالدو بتصويبة ارتدت لنونو جوميز حولها داخل الشباك.
عام 2012 الذي شهد تتويج رونالدو بالدوري الإسباني لأول مرة مع ريال مدريد، شهد خسارته 1-0 في افتتاح مباريات البرتغال في يورو 2012 ضد ألمانيا برأسية ماريو جوميز.
تلك المباراة كانت الأخيرة بين البرتغال وألمانيا على صعيد كأس أمم أوروبا، ولم يخسر من وقتها المنتخب البرتغالي في البطولة، ولعب الفريق 11 مباراة فاز في 6 وتعادل 5.
وودعت البرتغال يورو 2012 بركلات الترجيح ضد إسبانيا ولكنها لم تخسر على أرض الملعب، قبل أن تفوز بلقب 2016 دون أي خسارة.
ومنذ الهزيمة 1-0 من اليونان في نهائي 2004، لم يخسر رفاق رونالدو على أرض الملعب في اليورو إلا من الألمان.
فيما كان آخر لقاء رسمي لرونالدو ضد الألمان، في افتتاح لقاءات الفريقين بكأس العالم 2014 وانتهى برباعية ألمانية وقع عليها توماس مولر "هاتريك" وماتس هوملز.
رحلة الانتقام
إذا كان رونالدو قد خسر 4 مرات رسمية بقميص البرتغال ضد ألمانيا، فإنه نجح في الانتقام منهم على صعيد الأندية.
رونالدو هز شباك مانويل نوير حارس المانشافت 9 مرات، بواقع 2 في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2012 و2014، و5 في ربع نهائي 2017.
قاد رونالدو الريال لإقصاء بايرن 3 مرات متتالية أعوام 2014 و2017 و2018 وهو ما لم يحدث في تاريخ مواجهات الفريقين عبر التاريخ.
التفوق المدريدي على بايرن في عهد رونالدو جاء بعدما أقصى بطل ألمانيا نظيره الإسباني في نصف نهائي 2012، في لقاء شهد تصدي نوير لركلة ترجيح من كريستيانو نفسه، لتبدأ بعدها رحلة سنوات الانتقام المدريدي.
الحالة الحالية للمانشافت تبشر رونالدو، الذي سجل مرتين ضد المجر في المباراة الأولى، لكي ينتقم من ألمانيا التي عكرت صفوه الدولي في 4 مناسبات سابقة.
ألمانيا في آخر سنوات لوف، خسرت 3 مرات من فرنسا ومرتين من هولندا، وودياً من البرازيل وإنجلترا ونالت أكبر هزيمة في تاريخها الرسمي بنتيجة 6-0 من إسبانيا، وبالتالي ربما تصبح الفرصة مواتية أمام رونالدو هذه المرة.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA=
جزيرة ام اند امز