وثائق سرية تكشف.. ألمانيا تستعد لبدء الحرب العالمية الثالثة
كشفت وثائق سرية لوزارة الدفاع الألمانية، عن أن ألمانيا تستعد لسيناريو تشن فيه روسيا "هجوما مفتوحا" على حلف شمال الأطلسي صيف 2025.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية وثائق سرية تمكنت من الحصول عليها من وزارة الدفاع الألمانية، تشير إلى أن القوات المسلحة في أوروبا تستعد لهجوم تشنه روسيا على أوروبا الشرقية، قد يشمل هجوما إلكترونيا.
ونتيجة لفشل الهجوم الأوكراني المضاد، وتضاؤل التمويل من الغرب، يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعد لشن هجوم موسع على القوات الأوكرانية في الربيع.
ووفقا للسيناريو الذي نشرته صحيفة "بيلد"، يتوقع أن تبدأ روسيا بحلول يوليو/تموز المقبل في شن "هجمات إلكترونية خطيرة" في منطقة البلطيق، لإثارة استياء الروس الذين يعيشون في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
ثم في سبتمبر/أيلول المقبل، يمكن أن تتصاعد الاشتباكات، وفقاً للوثائق السرية، والتي يستخدمها بوتين كنقطة لإطلاق المرحلة التالية التي تسمى "زاباد 2024"، والتي توصف بأنها مناورة عسكرية واسعة النطاق يشارك فيها حوالي 50 ألف جندي روسي.
ووفقا للوثائق، يمكن لروسيا بعد ذلك نقل القوات والصواريخ متوسطة المدى إلى كالينينغراد، وهي أرض روسية تقع بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بولندا وليتوانيا.
وذكرت صحيفة بيلد أيضًا أنه بحلول ديسمبر/كانون الأول 2024، يمكن لروسيا استخدام الانتخابات الرئاسية الأمريكية كفرصة لنشر المزيد من الدعاية للصراع الحدودي أو أعمال الشغب التي أسفرت عن العديد من الوفيات، لتأجيج العنف في منطقة سووالكي جاب، مما يؤدي إلى الاضطرابات.
وبحلول يناير/كانون الثاني 2025، ستتهم روسيا الحلفاء الغربيين بالتخطيط لتحركات ضد نظام بوتين بعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يمكن أن يستخدمه الزعيم الروسي لحشد القوات في دول البلطيق وبيلاروسيا بحلول مارس/آذار 2025.
وفي حالة السيناريو الموضح، ذكرت صحيفة بيلد، أن الوثائق المسربة تفيد ألمانيا ستنشر 30 ألف جندي للدفاع، حيث يتمركز حوالي 70 ألف جندي روسي في بيلاروسيا.
وقالت الوثيقة إن الناتو سيتخذ "إجراءات للردع" بحلول مايو/أيار 2025، ردا على حشد القوات الروسية، ولمنع القتال بين القوات الروسية والغربية.
وأوضحت بيلد أن الوثائق تحدد السيناريو المحتمل الذي وضعه جنرالات الجيش الألماني والحلفاء الأوروبيون الذين أخذوا التهديد الروسي على محمل الجد.