زيارة أمريكية لتايوان تجدد الخلافات مع الصين.. وروسيا تعلق
الخلافات الصينية الأمريكية في طريقها إلى منحنى جديد بعد إصرار واشنطن على التدخل في قضية تايوان.
وقالت السفارة الأمريكية في تايوان إن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي ونائب وزير الخارجية السابق جيمس شتاينبرغ سيصلان إلى تايبيه اليوم الأحد، لعقد اجتماعات مع سياسيين تايوانيين لمناقشة مرحلة ما بعد الانتخابات.
وفاز النائب التايواني لاي تشينغ-تي من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت بفارق مريح، ولكن حزبه فقد السيطرة على البرلمان بعد حصوله على أقل من نصف الأصوات.
وقبل الانتخابات وصفت الصين لاي بأنه انفصالي خطير، وسيتولى لاي منصبه في 20 مايو/أيار المقبل.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياو قانغ قد دعا، يوم الجمعة الماضي، الجيش الأمريكي لوقف الاستفزازات في البحر وفي المجال الجوي حول الصين.
روسيا تدخل على الخط
من جانبها، دعت روسيا "القوى الخارجية" إلى الامتناع عن الاستفزازات بعد الانتخابات في تايوان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "العلاقات بين جانبي مضيق تايوان هي مسألة داخلية صينية بحتة، ومحاولات الدول الفردية استخدام الانتخابات في تايوان للضغط على بكين وزعزعة الوضع في المضيق وفي المنطقة ككل تؤدي إلى نتائج عكسية، وتستحق إدانة واسعة النطاق من المجتمع الدولي".
وأضافت زاخاروفا في بيان لها "ندعو جميع القوى الخارجية إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي".
المتحدثة شددت على أن موقف روسيا بشأن تايوان لم يتغير.
ويعترف الجانب الروسي بوجود صين واحدة فقط في العالم، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وتعارض روسيا انفصال تايوان بأي شكل من الأشكال.
علاقات متوترة
وتشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترا متزايدا منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في 2022، وهي الزيارة التي فجرت غضبا صينيا اتخذت على إثره بكين إجراءات عقابية بحق واشنطن.
وعاد التوتر إلى الواجهة بعد أن قالت أمريكا العام الماضي إنها اكتشفت منطاد تجسس صينيا فوق أراضيها قبل أن تسقطه في وقت لاحق.
ورفضت الصين الاتهامات الأمريكية، قائلة إن المنطاد كان في مهمة جمع معلومات عن الطقس قبل فقدان السيطرة عليه وانحراف مساره باتجاه أمريكا.
وتقف الدولتان على طرفي النقيض إزاء الأزمة الأوكرانية، حيث تدعم الصين روسيا، بينما تقف واشنطن بقوة مع أوكرانيا، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وتدين الولايات المتحدة أيضا أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الحادث الذي وقع العام الماضي حين اصطدمت سفينتان صينيتان بمركبين من الفلبين قرب جزيرة سيكند توماس شول في جزر سبراتلي.
وحذّر بايدن من أن "أي هجوم على طائرات أو سفن أو قوات مسلحة فلبينية سيستدعي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع الفلبين".
وتشدّد واشنطن على تعزيز تحالفاتها مع آسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ، فيما ترى بكين في ذلك رغبة في "تطويقها".
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز