106 ثوان ترعب الألمان.. هجوم نووي مميت؟
ذكر تقرير لصحيفة "دير فيلت" الألمانية أن الدعاية الروسية الحالية تستغل مخاوف الغرب من توجيه ضربة نووية، في ظل التوتر حول أوكرانيا.
وقالت الصحيفة الألمانية إن هذه الاستراتيجية تعمل بشكل جيد، خاصة في ألمانيا.
ونقلت تصريحات لخبير بقناة "روسيا 1" في التلفزيون الرسمي في موسكو، قال فيها "انظر إلى هذه الصورة"، في إشارة إلى خريطة الحركة المحتملة للسلاح النووري الروسي عبر أوروبا، مضيفا: "لا يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك" في حال الإطلاق.
ويوضح الرسم مدى السرعة التي يمكن أن يصل بها صاروخ نووي روسي إلى عواصم أوروبية مختلفة انطلاقا من مدينة كالينينجراد.
وتستغرق المسافة 106 ثوان إلى برلين، و200 إلى باريس. أما لندن فتستغرق المسافة 202 ثانية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الغرب للتهديد بحرب نووية في التلفزيون الروسي. وقالت "دير فيلت" إن "الذعر" هو دوما رد الفعل على هذه التهديدات في أوروبا.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن "الاستراتيجية الروسية تنتشر في ألمانيا على وجه الخصوص، لأن دروس الحرب الباردة لم تعد موجودة في هذا البلد كما كانت عليه من قبل".
ومن جانبها، قالت صحيفة "برلينر تسايتونج" إن ألمانيا أعلنت أنها سترسل أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، ما ستعتبره روسيا "عودة إلى الفاشية".
وأشارت الصحيفة إلى التقرير التلفزيوني الروسي ذاته حول محاكاة الهجوم النووي على برلين، وقالت إن الأمر الأكثر رعبا حول بيان التوقيتات التي سيحتاجها الروس لشن هجمات مميتة على العواصم الأوروبية، أن الهجوم لن يخلف ناجين.
وقبل بضعة أسابيع اختبرت روسيا الصاروخ الباليستي عابر للقارات من نوع "سارمات"، الذي يمكن تزويده برؤوس حربية نووية وله مدى بعيد جدًا. بالإضافة إلى ذلك يمكن للصاروخ "تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي الحديثة"، بحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد تردد أولي من جانب المستشار أولاف شولتز، أصبحت ألمانيا الآن مستعدة لدعم أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة.
وعلق الخبير الروسي في البرنامج التليفزيوني الذي أشارت اليه التقارير الصحفية الألمانية دون ذكر اسمه، على استعداد ألمانيا لتسليم 88 دبابة إلى أوكرانيا بوصفه يثبت بشكل قاطع أنها "اختارت طريق النازية الجديدة".