بعد أمازون وأبل وميتا.. لماذا تطارد ألمانيا "ألفابيت" و"جوجل"؟
يجري مكتب حماية المنافسة في ألمانيا استعداداته لتشديد الرقابة على عملاق التكنولوجيا الأمريكي "ألفابت" والشركة المملوكة لها "جوجل".
وقال رئيس المكتب اندرياس مونت، اليوم الأربعاء إنه تم التثبت " من تأثير "جوجل" البارز والمهيمن على السوق" مشيرا إلى أن عملاق الإنترنت سيخضع بهذا لرقابة موسعة من قبل المكتب لمتابعة الاشتباه في إساءة استخدام وضعه في السوق.
وأضاف مونت، أن " هذه خطوة مهمة للغاية لأن المكتب يمكنه على هذا الأساس أن يتصدى لأي سلوكيات محددة قد تكون ضارة بالنسبة للمنافسة".. مشيرا إلى أن المكتب بدأ بالفعل في إلقاء نظرة أكثر تركيزا على معالجة البيانات الشخصية عبر "جوجل" وخدمة الأخبار جوجل نيوز شوكيس.
وتابع: "وبالتوازي مع هذا فإننا نجري المزيد من الإجراءات ضد أمازون وأبل وميتا التي كانت تسمى "فيسبوك" سابقا".
تأتي هذه الخطوة على خلفية لائحة من قانون مكافحة قيود المنافسة كانت قد دخلت حيز التنفيذ في ألمانيا في يناير/ كانون الثاني الجاري وتسمح للمكتب بتدخل مبكر وبصورة أكثر فعالية للتصدي على وجه الخصوص للسلوكيات الخاطئة لكبريات الشركات الرقمية شريطة إثبات تأثيرها البارز المهيمن على السوق.
وأوضح المكتب أنه تم إثبات هذا التأثير في الحالة الخاصة بشركة "جوجل".
- سباق التطبيقات في 2021.. إيرادات متجر أبل تتخطى "جوجل بلاي"
- "جوجل الصين" يقتحم عالم "ميتافيرس" بـ"أفاتار"
وقال المكتب إنه يرى أن "جوجل" تحظى بوضع نفوذ اقتصادي يتيح لها آفاقا للعمل عبر السوق بشكل لا يخضع للرقابة على المنافسة بصورة كافية.
وذكر المكتب أن "جوجل" في ألمانيا تستحوذ على حصة سوقية في ألمانيا تزيد عن 80% ما يمنحها مكانة مهيمنة على سوق خدمات البحث الإلكتروني كما أنها المزود الرئيسي بخدمات البحث المرتبطة بالدعاية.
وأضاف المكتب أن هذا الوضع يتيح لشركة "جوجل" بالتالي أن تحدد القواعد والشروط الإطارية عبر السوق في مواجهة الشركات الأخرى، وقال إن التأثير البارز لعملاق البحث الأمريكي يتضح أيضا في قيمتها في البورصة التي تعد واحدة من أعلى القيم في العالم وتعكس القوة المالية الكبيرة لجوجل.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز