مهمة إنقاذ.. 18 ألف جندي ألماني يكافحون كورونا
يشارك نحو 18 ألف جندي ألماني في عملية مكافحة فيروس كورونا، وخاصة المتحور إمكيرون في البلاد.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية "خاصة" عن مصادر عسكرية أن الجيش نشر حتى اليوم، 17 ألفا و٥٠٠ جندي لمكافحة فيروس كورونا".
وتابعت المصادر أن الجيش قرر رفع عدد الجنود المشاركين في المهمة، إثر تفشي متحور إميكرون، حيث كان يخطط من البداية لنشر ١٢ ألف جندي بحد أقصى".
وأضافت المصادر "يساعد الجنود، على سبيل المثال، في تتبع المخالطين في السلطات الصحية أو إجراء فحوصات كورونا في دور المسنين، وتقديم المساعدة الإدارية في مراكز التطعيم، وفحص بطاقات التطعيم، وغيرها من المهام".
ومضت قائلة "ينشط عناصر الجيش المدربون طبيًا (مثل المسعفين) أيضًا في مراكز التطعيم والمستشفيات المدنية، ويقدمون الدعم ويشاركون في عمليات التطعيم".
ووفق المصادر، فإن أطباء ومسعفي الجيش يتلقون نفس التدريب المهني الذي يحصل عليه المدنيون، لذلك يتمكنون من تقديم مساعدة طبية قوية في إطار عملية مكافحة فيروس كورونا.
ولفتت وزارة الدفاع الألمانية في بيان سابق، إلى أن الجنود المحصنين بالكامل ضد فيروس كورونا، يشاركون في مهمة الجيش لمكافحة الفيروس.
والشهر الماضي، قررت ألمانيا تشكيل فريق أزمة يقوده جنرال بالجيش، لكسر موجة "كورونا" الرابعة ونمط الإصابات المتزايد بالبلاد.
وكارستن بروير (56 عامًا)، اللواء في الجيش الألماني ، هو رئيس فريق الأزمات لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
بروير قائد "المهام الإقليمية للجيش"، وهي الجهة المسؤولة عن انتشار القوات المسلحة في ألمانيا، لعب دورا كبيرا الصيف الماضي في مواجهة أضرار الفيضانات في ولايات شمال الراين وستفاليا وراينلاند بالاتينات غربي البلاد.
كما عمل بروير كضابط في مكتب المفتش العام للقوات المسلحة الفيدرالية، وشارك في دورة القيادة وضباط الأركان العامة في كلية القيادة والأركان العامة في فورت ليفنوورث بالولايات المتحدة.
وحصل بروير على وسام صليب الشرف الألماني بالذهب والفضة والبرونز، كما حصل على ميدالية الاستحقاق لعمليات الإغاثة من الفيضانات.
وفي الأشهر الماضية، شارك الجيش بقوة في عملية مكافحة كورونا بألمانيا، عبر تقديم المساعدة في دور رعاية المسنين وكذلك في الإدارات الصحية ومراكز التطعيم.
كما ساعد الآلاف من الجنود في مكافحة الوباء من خلال تتبع جهات اتصال المصابين وإجراء اختبارات كورونا.