مسؤول ألماني يفتح الباب أمام لقاحات روسيا والصين
في خطوة مفاجئة لمواجهة أزمة لقاحات كورونا، طالب ماركوس زودر، حاكم ولاية بافاريا الألمانية بفتح الباب أمام استخدام لقاحات روسيا والصين.
وفي تصريحات صحفية اليوم السبت، قال زودر، المرشح لخلافة أنجيلا ميركل: "علينا زيادة إنتاج اللقاحات الموجودة حاليا في أوروبا والتحقق من تواجد لقاحات أخرى يمكن استخدامها".
وتابع: "يجب على السلطات الأوروبية اختبار اللقاحات الروسية والصينية في أسرع وقت ممكن"، مضيفا "إذا كانت آمنة وفعالة، فلا بد من استخدامها في أوروبا وألمانيا".
وحتى اليوم، أجاز الاتحاد الأوروبي استخدام 3 لقاحات أوروبية وأمريكية هي موديرنا وفايزر-بيونتيك وأسترازينيكا، لكن أزمة كبيرة في عملية تسليم الجرعات المتفق عليها، ضربت استراتيجية عدد من الدول الأوروبية للتطعيم في مقتل.
ولم يتوقف الأمر عند فتح الباب أمام لقاحات روسيا والصين، إذ اقترح زودر أيضا "إنتاج طارئ للقاحات تحت سيطرة الدولة الألمانية"، مضيفا "أنا ملتزم باقتصاد السوق، لكننا أمام حالة طارئة يمكن أن تلحق ضررا جوهريا باقتصاد السوق نفسه على المدى الطويل".
وأوضح: "لذلك، يجب على ألمانيا وضع مبادئ توجيهية واضحة لإنتاج اللقاحات وتوفير القدرات الإنتاجية وتسريع عمليات الموافقة على اللقاحات".
ومن المقرر أن تجري المستشارة أنجيلا ميركل وحكام ولايات ألمانيا الـ16، وممثلو شركات اللقاحات ومفوضية الاتحاد الأوروبي، مشاورات الإثنين المقبل، حول مشاكل إمداد اللقاحات والقدرات الإنتاجية الجديدة المحتملة وغيرها من الصعوبات التي تكتنف عملية التطعيم في ألمانيا.
لكن من غير المرجح صدور قرارات محددة عن هذا الاجتماع، وفق ما ذكره المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن زايبرت، في تصريحات صحفية أمس الجمعة.
واندلعت أزمة اللقاحات في ألمانيا وأوروبا بوجه عام إثر عدم التزام الشركات المصنعة للقاحات المضادة لفيروس كورونا، وخاصة أسترازينيكا، بتسليم الجرعات المتفق عليها في الربع الأول من هذا العام، رغم مساهمة بروكسل المالية الكبيرة في أبحاث التوصل لهذه اللقاحات.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، أعلنت "فايزر- بيونتيك" أنها ستسلم الاتحاد الأوروبي جرعات أقل من المتفق عليه، لحدوث تغيير مفاجئ في عمليات الإنتاج في مصنع بلجيكا، قبل أن تعود وتعلن حل المشكلة.
والأمر تكرر مع شركة أسترازينيكا، وبررت الشركة تسليم جرعات أقل بكثير من المتفق عليه، بحدوث مشكلة في أحد المصانع، وحتى الآن لم تعلن الشركة حل المشكلة.
ومع الحديث عن لقاحات فعالة قبل أشهر، اختارت ألمانيا تبني نهج أوروبي، أي سياسية أوروبية موحدة، في شراء جرعات اللقاح، بحيث يشتري التكتل احتياجاته ويوزعها على الدول الأعضاء في صورة حصص، وهو ما يحرك كثيرا من الانتقادات للحكومة الألمانية نتيجة العدد المحدود من اللقاحات التي حصلت عليها البلاد حتى اليوم.
وحصل الاتحاد الأوروبي على حصص قليلة من لقاحات طورت وصنعت على أراضيه، مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، حيث يشكل الاتحاد الأوروبي في حصول هذه الدول على حصص كبيرة على حساب حصة التكتل.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز