رئيسة وزراء إستونيا تكشف خطة الناتو لمواجهة تصعيد روسيا
يوما بعد يوم، تتعرض الحكومة الألمانية لضغوط قوية من الحلفاء الأوروبيين من أجل تسليم أوكرانيا أسلحة دفاعية في صراعها مع روسيا.
ووصل الأمر إلى مستوى حرج، إذ دعت كايا كلاس، رئيسة الوزراء الإستونية، ألمانيا، بصيغة أقرب إلى الرجاء، لمساعدة أوكرانيا في إطار التوتر الأخير مع روسيا.
وقالت كلاس في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية: "الوضع في أوروبا أكثر توترا من أي وقت مضى".
وأوضحت: "تحشد روسيا قواتها على الحدود الأوكرانية وتستخدم الخطاب العدواني.. نأمل أن تسود الدبلوماسية والحوار، لكن خطر الصراع حقيقي".
وتابعت أنه "يجب أن نكون مستعدين للخطوات المناسبة إذا تخلت روسيا عن الدبلوماسية".
وعن الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا لخفض التوتر، قالت رئيسة الوزراء الإستونية: "روسيا لا تطالب حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتخلي عن سياسة الباب المفتوح فحسب، بل تطالبه أيضًا بالتراجع عن قراراته السابقة".
وتابعت "لا يمكننا السماح لروسيا باستعادة نفوذها السياسي والعسكري على جيرانها.. يريد الكرملين إقناعنا بتقديم تنازلات بشأن أمن أوروبا، وهذا فخ ومحاولة للابتزاز".
ومضت قائلة "لن نرد على الإنذارات الروسية"، مضيفة "لقد أعطى الناتو، والاتحاد الأوروبي لروسيا إشارة واضحة حول ما يمكن أن يحدث إذا تم انتهاك سيادة أوكرانيا.. أي تصعيد ستكون له عواقب وخيمة وتداعيات بعيدة المدى".
وأضافت "موقفنا واضح: إذا صعدت روسيا الموقف على الحدود الأوكرانية، فستُفرض عقوبات.. يجب ألا ننسى أن العقوبات تكون أكثر فاعلية عندما تكون قوية وصارمة ودقيقة وتنفذ في الوقت المناسب".
واستطردت قائلة "روسيا تختبر وحدتنا، ولهذا السبب يجب على الدول الديمقراطية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أن يظلوا حازمين وموحدين".
رئيسة الوزراء الاستونية قالت أيضا، "نشجع شركاءنا الألمان على الاستماع إلى الأوكرانيين.. طلبت أوكرانيا المساعدة وهي بحاجة لها لتدافع عن نفسها".
وتابعت "ألمانيا شريك وحليف وثيق ومهم لإستونيا ونبقى على اتصال وثيق... نحن نرحب بكل الجهود المبذولة لتزويد أوكرانيا بأي مساعدة ممكنة".
وأعلنت روسيا الأحد أنها تريد علاقات قائمة على "المساواة" مع الولايات المتحدة متهمة الغربيين بالتسبب بالتوتر بشأن أوكرانيا، في حين دعت لندن إلى تعزيز حلف شمال الأطلسي واستهداف الكرملين بعقبات.
في الأثناء تتواصل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة وسط تزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع بعدما نشرت روسيا أكثر من مئة ألف من قواتها عند الحدود مع أوكرانيا.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA=
جزيرة ام اند امز