أزمة أوكرانيا.. بريطانيا تقترح على الناتو نشر ترسانة ضخمة بأوروبا
أكدت بريطانيا، الأحد، أنّها ستعرض على حلف شمال الأطلسي "ناتو" ترسانة عسكرية "كبيرة" في أوروبا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان، إن "الاقتراح يشمل نشر قوّات وأسلحة وسفن حربيّة وطائرات مقاتلة في أوروبا".
- الضمانات الأمنية.. تشاؤم روسي من رد واشنطن و"الناتو"
- انقسام بالحزب الجمهوري الأمريكي حول التعامل مع أزمة أوكرانيا
ولفت إلى أن ذلك "يأتي في إطار عمليّة انتشار عسكري كبيرة، ردًا على تصاعد العداء الروسي تجاه أوكرانيا".
وأوضح جونسون أنّ "مجموعة الإجراءات هذه ستبعث رسالة واضحة إلى الكرملين - بأن الحلف لن يتسامح مع نشاطهم المزعزع للاستقرار"، بحسب وصفه.
واستطرد: "سنقف دائمًا إلى جانب حلفائنا في الناتو، في مواجهة العداء الروسي".
ونشرت روسيا عشرات آلاف القوّات على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف من حدوث غزو. وبينما تنفي الحكومة الروسيّة أيّ خطط من هذا القبيل، فإنّها تُصرّ على الحصول على ضمانات مكتوبة في ما يتعلّق بأمن روسيا، بما في ذلك عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت، الإثنين، عن وضع 8500 جندي أمريكي في حالة "تأهب قصوى" لاحتمال انتشارهم في أوروبا الشرقية لتعزيز قوات الدفاع لحلف شمال الأطلسي، على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن ينشر قوات على الأرض في أوكرانيا ذاتها.
وجاء ذلك بعد لقاء بايدن بمسؤولين وزارة الدفاع في كامب ديفيد في عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة خياراته.
والأربعاء الماضي، انعقد اجتماع بين مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 2021، في إطار صيغة النورماندي الرباعية التي تكرّرت مرّات عديدة منذ أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتوصّل الاجتماع إلى قرار متابعة وقف إطلاق النار بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ومن المُقرّر أن يُعقد لقاء مشابه في برلين في فبراير/شباط.
وخلال الأشهر الماضية، حذرت واشنطن وحلفاؤها في "الناتو" من تحرك القوات الروسية إلى المنطقة الحدودية، ملوحة بعقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حصل أي غزو للأراضي الأوكرانية، فيما تنفي موسكو وجود أي نية للاجتياح.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز