أزمة أوكرانيا.. فرنسا تعتزم إرسال جنود إلى رومانيا
أعلنت فرنسا اعتزامها إرسال "عدة مئات" من الجنود إلى رومانيا في إطار نشر محتمل لقوات من حلف شمال الأطلسي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه سيزور أوكرانيا مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مطلع فبراير/شباط.
وقالت بارلي لـ"إذاعة فرانس إنتر" إن "هذا هو السبب الذي دفعني إلى الذهاب إلى رومانيا الخميس، تحدثنا مع شركائنا الرومانيين عن هذه المسألة"، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 19 يناير/ كانون الثاني "استعداد" فرنسا للمشاركة في "مهمّات جديدة"، "خصوصًا في رومانيا".
واعتبرت بارلي أن رومانيا المحاذية لأوكرانيا والمطلة على البحر الأسود الذي يعتبر "منطقة توتّر شديد"، لأن روسيا وأوكرانيا "تطلّان" أيضًا عليه، تقع "في بؤرة التوترات" ويجب "طمأنتها".
وتابعت: "سيكون لدينا لقاء قريبًا جدًا مع أعضاء حلف شمال الأطلسي" حول إرسال قوة عسكرية إلى رومانيا و"نستعدّ حتى نكون جاهزين فور تلقّينا طلبا بالانتشار" هناك، "بالتشاور مع حلفاء آخرين ودول أوروبية".
وأشارت الوزيرة إلى أن باريس تنوي إرسال "عدّة مئات من الرجال"، وتتمنّى "أن تكون الدولة الراعية لهذه القوة العسكرية التي ستُنشر في رومانيا" مثلما تقود المملكة المتحدة الفرقة العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في إستونيا.
وأوضحت "أن الأمر يتعلّق بالطمأنة في إطار تحالف دفاعي".
ومن جهته، أعلن لودريان عبر تويتر أنه سيزور أوكرانيا "في السابع والثامن من فبراير/شباط"، برفقة أنالينا بيربوك.
وكتب في تغريدة أيضًا "أكّدتُ لدميترو كوليبا (وزير الخارجية الأوكراني) دعمنا وتضامننا مع أوكرانيا. تحرّكنا يتواصل، لا سيّما وفق صيغة النورماندي، من أجل تخفيف التصعيد".
وانعقد اجتماع الأربعاء بين مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 2021، في إطار صيغة النورماندي الرباعية التي تكرّرت مرّات عديدة منذ أن ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
وتوصّل الاجتماع إلى قرار متابعة وقف إطلاق النار بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
ومن المُقرّر أن يُعقد لقاء مشابه في برلين في فبراير/ شباط.