متى تمتلك ألمانيا جيشا قويا؟.. رئيس الحزب الحاكم يجيب
منذ ٢٦ فبراير/شباط، تبحث ألمانيا عن آلية لثورة كبيرة في جيشها، وتحويله إلى الجيش الأكبر في أوروبا، لكنها تواجه عثرات مختلفة.
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتز، أطلق سياسة "نقطة التحول" بعد يومين من الحرب في أوكرانيا، بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وتدشين صندوق للاستثمار في أسلحة الجيش بقيمة 100 مليار يورو.
ورغم هذه القرارات التاريخية، إلا أن التحول لم يبدأ ولم يطرأ جديد على الجيش، بسبب بيروقراطية مفرطة، والنقص الكبير في الذخيرة، وتعثر مفاوضات الحصول على أسلحة مختلفة.
وفي هذا الإطار، دعا زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم لارس كلينجبيل، إلى تعاون أفضل بين السياسة والصناعة في قضايا الدفاع والأمن القومي.
وقال كلينجبيل في تصريحات صحفية طالعتها "العين الإخبارية": "نحن بحاجة إلى ميثاق وطني للأمن: تحالف كبير للسياسة والصناعة حتى تتمكن ألمانيا من الدفاع عن نفسها بشكل مناسب، والوفاء بمهام تحالفنا (الناتو) وفي نفس الوقت تسليم المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا".
ومضى قائلا "يمكن للصناعة أن تقوم بدورها من خلال توسيع القدرات الإنتاجية (للأسلحة) على المدى الطويل".
زعيم الحزب الحاكم قال أيضا "وفوق كل شيء، من المهم أن يتم استخدام مبلغ 100 مليار يورو المخصص للإنفاق الدفاعي بسرعة... ليس بالطرق البيروقراطية المعتادة، ولكن بسرعة قياسية".
وأوضح "عندما يتعلق الأمر بالمشتريات، يجب على ألمانيا أيضًا العمل مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى للحصول على أسعار أفضل".
كلينجبيل قال أيضا إن المشروعات العسكرية الكبرى تستغرق أحيانًا وقتًا أطول، "ولكن في السنوات الخمس المقبلة يجب أن تكون النجاحات واضحة للعيان"، في إشارة إلى بروز الجيش الألماني كقوة كبيرة في خلال 5 سنوات.
ولا يزال الجيش الألماني يعاني من نقص هائل في الذخيرة والمعدات، وتصدرت سلسلة الأعطال المتكررة في دبابة بوما الشهيرة عناوين الصحف في الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة "راين ميتال" الألمانية للأسلحة مؤخرًا أنها ستنشئ خط إنتاج جديدا واسع النطاق للذخيرة في ألمانيا، على أن تكون منشآت إنتاج ما يسمى بالذخيرة متوسطة العيار جاهزة للعمل في يناير/كانون الثاني المقبل.