السعودية: مستمرون في جهود حل الأزمة الأوكرانية
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الأربعاء، إن المملكة ستواصل بذل كافة جهودها لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا سياسيًا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وجرى خلال الاتصال، وفق وكالة الأنباء السعودية، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
كما بحث الوزيران آخر التطورات المتعلقة بالأزمة في أوكرانيا. وأكّد الأمير فيصل بن فرحان مواصلة بذل المملكة كافة الجهود بين كل الأطراف، ودعمها للجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة سياسيًا.
ومن جانبه قدم لافروف، الشكر للقيادة السعودية على استعدادها لبحث سبل لحل المشكلة الأوكرانية.
كما لفت في تصريحات عقب الاتصال، أن "الولايات المتحدة صرحت من خلال القنوات الدبلوماسية بأنها لا تريد ولن تقاتل بشكل مباشر ضد روسيا"، مضيفا أن :" واشنطن أخبرت موسكو أنها لا تعتزم إرسال خبرائها إلى أوكرانيا لإدارة منظومة باتريوت للدفاع الجوي، التي من المتوقع تسليمها لكييف".
مباحثات سعودية - تركية
وعلى صعيد متصل، تلقى وزير الخارجية السعودي اتصالاً هاتفيًا آخر من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يخدم تطلعات البلدين، بالإضافة إلى مناقشة أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأوجه تكثيف الجهود المشتركة التي من شأنها تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ذكرت مؤخرا أن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أبدى خلاله استعداد المملكة لمواصلة جهود الوساطة ودعم كل ما يسهم في خفض التصعيد.
وذكر زيلينسكي أنه اتفق مع الأمير محمد بن سلمان على مواصلة الانخراط في عملية إطلاق سراح أسرى الحرب، بالإضافة إلى اتفاق بشأن مساعدات مالية لأوكرانيا.
وكانت السعودية أعلنت عن تقديمها مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن بيان إماراتي سعودي مشترك أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء قادا جهود الوساطة لتبادل سجينين بين الولايات المتحدة وروسيا.
وكشف بيان مشترك لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ووزارة الخارجية السعودية، عن نجاح الوساطة التي قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأكد البيان المشترك أن نجاح جهود الوساطة يأتي انعكاساً لعلاقات الصداقة المشتركة والوطيدة التي تجمع بلديهما، بالولايات المتحدة، وروسيا، والدور المهم الذي تلعبه قيادتا البلدين الشقيقين في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف.
وأشار البيان إلى أن الجانبين الأمريكي والروسي قاما بتسلم مواطنيهما، تمهيداً لنقلهما إلى بلديهما.
وقد أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، ووزارة الخارجية السعودية عن شكر حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، لحكومتي واشنطن وموسكو على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة المشتركة التي بذلتها قيادتا البلدين.
وأشار البيان إلى أن "أبوظبي استقبلت الخميس (8 ديسمبر/كانون الأول الجاري) المواطنة الأمريكية بريتني غراينر عبر طائرة خاصة قادمة من موسكو، وذلك بعد إفراج السلطات الروسية عنها، بالتزامن مع استقبال المواطن الروسي فيكتور بوت عبر طائرة خاصة قادمة من واشنطن، بعد إفراج السلطات الأمريكية عنه، وذلك بحضور المختصين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية".