كيف أحبطت ألمانيا مخططات الإرهاب في 2020؟
وسعت ألمانيا تحقيقاتها وضرباتها الاستباقية للخلايا الإرهابية في 2020، ما مكنها من إحباط مخططات الإرهاب في المهد.
ووفق وثيقة برلمانية ألمانية مؤرخة بـ1 مارس/ آذار الجاري، فإن السلطات الألمانية فتحت 372 تحقيقا في قضايا متعلقة بالإرهاب في الأوساط الإسلامية المتطرفة، بتهم تتراوح بين الانضمام لتنظيم إرهابي أجنبي والتخطيط لأعمال خطيرة ضد الدولة.
وذكرت الوثيقة التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها أن "عددا من التحقيقات يتعلق بعضوية المشتبه بهم في منظمات إرهابية غير أوروبية، وهذا ينطبق على سبيل المثال على ما يسمى تنظيم "داعش"، والعديد من التنظيمات الإرهابية الأخرى".
وتابعت أن "عددا كبيرا من المشتبه بهم في هذه القضايا أجانب يحملون إقامات سارية في ألمانيا"، مضيفة أن "149 تحقيقا تركزت حول (داعش) فقط في 2020".
ومنذ هجوم برلين في ديسمبر/كانون الأول 2016، اتبعت السلطات الألمانية نهجا استباقيا في مكافحة الإرهاب، يستند إلى توجيه ضربات للخلايا الإرهابية التي تعد لهجمات واعتقال عناصر التنظيمات الإرهابية النشطة إلكترونيا أو على الأرض، قبل تنفيذ أي ضربات إرهابية، وهو ما ساهم في تقليل عدد الهجمات بشكل كبير في البلاد.
وقتل 12 شخصا وأصيب 48 آخرون في هجوم برلين الذي نفذه اللاجئ التونسي، أنيس العامري، في سوق لعيد الميلاد في العاصمة الألمانية في 2016.
والشهر الماضي، أجرت الشرطة الألمانية مداهمات واسعة ضد جماعة تركية عربية مرتبطة بـ"داعش" بعد حظرها.
وأعلنت وزارة الشؤون الداخلية والرياضة في ولاية برلين على "تويتر" أنها "حظرت الجمعية المعروفة باسم جماعة برلين أو توحيد برلين" القريبة من "داعش"، متابعة: "نفذت الشرطة مداهمات ضد أهداف الجماعة في برلين وبراندنبورغ".
وكشفت الدردشات والمنشورات الافتراضية والمكالمات الهاتفية التي اعترضتها السلطات الألمانية استعداد أعضاء هذه الجماعة لتنفيذ هجمات في ألمانيا، وتبنيها أيديولوجية "داعش"، وتوجيه عناصرها إهانات للمستشارة أنجيلا ميركل والألمان بشكل عام.
ووفق دير شبيجل الألمانية، فإن وزارة الداخلية في ولاية برلين وجهت ضرباتها لجماعة "توحيد برلين"، لمنع عودة المشهد الإرهابي إلى العاصمة، ومنع وقوع هجمات إرهابية، خاصة أن السلطات تعتقد أن أنصار الجماعة كانوا مستعدين لشن هجمات عنيفة في البلاد.
وقبل أسابيع، أدين المدعو أحمد عبدالعزيز المسمى بـ"أبوولاء" البالغ من العمر 37 عاما ووصل إلى ألمانيا في 2001، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب والمساعدة في التحضير لأعمال عنيفة.
وقضت محكمة سيل في ألمانيا بسجن أبوولاء عشر سنوات ونصف السنة.
وألقي القبض على "أبوولاء" وأربعة أتباع محتملين له في 2017، حيث وجهت إليه التهم بتجنيد عناصر لـ"داعش"، لا سيما في منطقة الرور بولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا ومنطقة هيلدسهايم في ولاية سكسونيا السفلى وسط ألمانيا.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز