سياسات ترامب الاقتصادية تهدد الوظائف في ألمانيا
بريجيته تسيبريز وزيرة الاقتصاد الألمانية تقول إن سياسات ترامب تسير في "اتجاه خاطئ تماما".
قالت بريجيته تسيبريز وزيرة الاقتصاد الألمانية الأربعاء إن السياسات التي تبنّاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسير في "اتجاه خاطئ تماما"، محذرة من أن سياسة الحماية التجارية ستؤثر سلبا على النمو والوظائف في كلا من الاقتصاد الألماني والاقتصاد الأمريكي.
وألمانيا من الدول الرائدة في مجال التجارة في العالم، حيث تمثل الصادرات نحو 45% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وأصبحت الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لألمانيا في عام 2015 لتتفوق على فرنسا للمرة الأولى منذ عام 1961.
وقالت تسيبريز، لصحيفة بيلد ردا على سؤال حول أول قرارات ترامب بشأن السياسات منذ تولّي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه، "ما شهدناه على مدى الأيام العشرة الماضية مقلق ومزعج. هذا يمضي في اتجاه خاطئ تماما."
وأوضحت تسيبريز أن عشرة في المائة فقط من الصادرات الألمانية تذهب إلى الولايات المتحدة، بينما يذهب 60% منها إلى بقية الدول الأوروبية.
لكنها أضافت أن سياسات الحماية التجارية الأمريكية ستظل أمرا "سيئا للاقتصاد الألماني وكذلك للوظائف".
ولدى سؤالها عما تخطط له الحكومة ردا على ذلك قالت الوزيرة "يجب علينا أن نتحدث ونواصل الحديث. مثل هذه السياسة الانعزالية التي يبدو أن دونالد ترامب يعتزم تنفيذها تلحق ضررا بجميع الأطراف - وكذلك بالاقتصاد الأمريكي".
وأشارت تسيبريز إلى أن بعض التدابير التجارية التي أعلنها ترامب قبل توليه منصبه تنتهك القواعد الأساسية لمنظمة التجارة العالمية دون أن تخوض في تفاصيل.
وقالت الوزيرة أيضا إن سياسة الحماية التجارية ستكون لها عواقب سلبية على المواطنين الأمريكيين؛ لأن الشركات العاملة في الولايات المتحدة تعتمد على سلاسل الإمداد العابرة للحدود ذات الجودة العالية.
ووقّع ترامب الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التجارية.
وهدد ترامب أيضا بفرض ضريبة حدودية تبلغ 35% على واردات شركات صناعة السيارات الألمانية إلى السوق الأمريكية.