أول أيام مؤتمر ميونخ.. الإمارات حاضرة بقوة
بدأ المؤتمر بمناقشات حول تغيرات هيكل القوة في العالم، والتحول الأخضر، قبل أن يتصدر "Cop28" ودولة الإمارات المشهد.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية في مؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، تحت عنوان "جيوسياسية التحول للأخضر".
وخلال الجلسة، دشّنت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، مشاركة متميزة لدولة الإمارات بمؤتمر ميونخ للأمن.
وبشّرت المهيري -في كلمتها خلال الجلسة- العالم أجمع بأن "هذا العام هو عام الفرص، لأن دولة الإمارات تستضيف COP28".
وأضافت أن "هذه هي المنصة المثالية لتبادل الآراء حول التحول في الطاقة".
ولفتت إلى أن "التحول في الطاقة رحلة وكل دولة لديها مصادر قوتها ومحدداتها فيها"، مضيفة: "يجب أن ننظر للأمن والتحول العادل".
وتابعت: "أرى أن COP28 سيقدم فرصة كبيرة للدول للنقاش والتعاون معا في هذه القضايا".
ولفتت المهيري إلى أن "COP28 سيكون للجميع، ونريد أن نغير طريقة فعلنا للأشياء، وندشن مسارا يشمل الجميع".
5 مسارات
واستطردت: "تعلمنا كيفية مواجهة التغيرات المناخية من المؤتمرات ومجموعات العمل"، مضيفة: "سيركز COP28 على ٥ مسارات، أولها "التخفيف" (mitigation)، إذ نريد خفض الانبعاثات بنسبة كبيرة".
وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية قالت أيضا: "ثاني المسارات هو التكيف (مع التغير المناخي)، والتركيز على التكيف بوصفه هدفا عالميا".
وأضافت: "ثالث المسارات هو الخسائر والأضرار، وبالتحديد وضع الأسس الإجرائية للصندوق الذي تم التوافق على تدشينه في COP27".
أما المسار الرابع -بحسب المهيري- فهو "التمويل، ثم يأتي الابتكار".
وفي النقطة الأخيرة، قالت المهيري: "نريد أن نعيد الأمل إلى هذه العملية.. ويجب أن نضمن أن الحلول متاحة، لذلك يجب أن نشجع الابتكار".
ومضت قائلة: "أعتقد بصدق أن COP28 سيكون COP الأفعال، وCOP للجميع".
إشادة بدولة الإمارات
دولة الإمارات استمرت في السيطرة على نقاشات الجلسة، إذ قال وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك، إن دولة الإمارات واحدة من أفضل الأمثلة في الاستثمار بالحلول الجديدة لأزمات المناخ، مضيفا أن دولة الإمارات هي مثال جيد للغاية يأتي من الشرق الأوسط.
وتابع، أن الفعل المناخي جزء أساسي من استراتيجية الأمن، والتغير المناخي يمكن أن يحدث كوارث طبيعية وتنقلات ضخمة للبشر.
وحول الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم، شدد روبرت هابيك على أن الاقتصاديات تستفيد إذا عملت مع بعضها البعض وتعاونت، ونشهد حاليا تغييراً في تركيبة القوة بالنظام العالمي.
"تحول عادل"
ومن جانبه، سار فرانس تيمرمانس، مفوض العمل المناخي في المفوضية الأوروبية، على طريق الإشادة بدولة الإمارات، وقال "لدينا فرصة مذهلة تتمثل في تعيين الدكتور سلطان بن أحمد الجابر (وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة) كرئيس لـ"كوب 28"، مضيفا أن "الدكتور سلطان بن أحمد الجابر يملك 20 عاما من الاستثمار في الطاقة المتجددة".
تيمرمانس قال أيضا إن" التحدي هو كيف أن نجعل هذا التحول في الطاقة عادلا، وكيف لا نترك أحدا خلفنا في أثناء التحول".
وتابع، خلال كلمته في الجلسة: "هناك كثير من فقد الثقة بين الشمال والجنوب نتيجة الجائحة وغيرها، لذلك يجب بناء الثقة بين أطراف العالم".
ومضى قائلا: "أفريقيا ترى التحول في الطاقة كشيء مفيد للأغنياء، لذلك يجب أن نضمن أن التنمية تستمر بشكل عادل في كل المناطق".
المسؤول الأوروبي قال أيضا: "ليس لدينا بديل إلا التركيز على الطاقة المتجددة.. لدينا القليل من الغاز والنفط، والطاقة المتجددة هي سبلينا لعبور أزمة الطاقة".
وزاد قائلا "يجب أن نزيد مرونتنا في التعامل مع الكوارث الطبيعية، وتحضير أنفسنا لمزيد من الأزمات المناخية القادمة، والتعاطي معاها كمجتمع دولي بشكل أفضل".