شولتز مصر على موقفه بشأن أوكرانيا.. لا جنود ألمان ولا «تاوروس»
لم تحرك المساعدات الأخيرة التي أقرتها أمريكا لأوكرانيا المستشار الألماني أولاف شولتز، ليأخذ خطوة مشابهة.
فشولتز ما زال يرفض إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا أو تزويد كييف بصواريخ مجنحة طويلة المدى من طراز "تاوروس".
وقال شولتز في تجمع للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في لونيبورغ إن "هناك أسلحة لا يمكن توفيرها إلا إذا كان من الممكن السيطرة على كل ما يحدث بها".
وأضاف مستبعدا تسليم صواريخ "تاوروس" إلى أوكرانيا، أن "نظام الأسلحة فعال ودقيق للغاية لدرجة أنه يمكن توجيهه مباشرة إلى غرفة المعيشة، وهذا أمر ذو مسؤولية وممكن فقط إذا حافظنا على السيطرة على إدارة الأهداف، لكننا لا نستطيع القيام بذلك".
وبرر شولتز قراره بقوله إنه "لو فعلنا ذلك سنكون قد شاركنا في الحرب".
المستشار الألماني كان واضحا بشأن مشاركة جنود ألمان في الحرب الأوكرانية التي دخلت عامها الثالث، قائلا إنه "لن يكون هناك جنود ألمان في هذه الحرب ولن تكون هناك قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".. لن يكون هناك جنود ألمان داخل أوكرانيا ولن نقوم بأنشطة عسكرية خارجها مثل إدارة الأهداف وما شابه ذلك".
وسبق لشولتز أن صرح مرارا بأنه لن يسمح بتصعيد الحرب الأوكرانية.
ويرى المستشار الألماني أن الاستخدام الفعال لصواريخ "تاوروس" يتطلب مشاركة القوات الألمانية في الحرب، وهذا هو الخط الذي لا يريد تجاوزه.
وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تتعارض مع إمكانية حل النزاع، وأن مشاركة دول "الناتو" بشكل مباشر في الصراع "لعب بالنار".
وفي تصريحات سابقة له، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا"، مضيفا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
والأسبوع الماضي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونا لتقديم مساعدات لأوكرانيا ودول أخرى.
ويتضمن مشروع القانون تقديم واشنطن 61 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا.
توقيع بايدن على القانون جاء بعد إقراره من مجلسي النواب والشيوخ، بعد تعطيله لأشهر بسبب خلاف بين نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتعاني القوات الأوكرانية من نقص في العتاد والأسلحة والذخيرة، وهو ما استفادت منه القوات الروسية التي تتقدم بشكل كبير على الجبهة خصوصا في شرق البلاد.