سلاح ألمانيا على خطى أمريكا.. «جرعات» لتحسين «مزاج» أوكرانيا
برلين تجيز لأوكرانيا استخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف داخل روسيا، فهل تفلح جرعات الغرب في ضبط «مزاج» أوكرانيا بحربها مع روسيا؟
واليوم الجمعة، قال شتيفن هيبستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتز، إن بلاده منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زوّدتها بها برلين لضرب أهداف داخل روسيا.
وقال هيبستريت، في بيان، إن كييف لديها "الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي" ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف "ولهذه الغاية، يمكنها أيضا استخدام الأسلحة التي زُودت بها لهذا الغرض.. بما في ذلك الأسلحة التي زودناها نحن بها".
ضربات أوكرانية داخل روسيا بأسلحة «أمريكية».. ماذا وراء «الإذن السري»؟
والقرار الألماني يأتي غداة تقارير إعلامية تحدثت عن خطوة أمريكية مماثلة، حيث أفاد مسؤولون أمريكيون يأن الرئيس جو بايدن أذن سرا برفع القيود عن استخدام أوكرانيا أسلحة أمريكية لضرب أهداف داخل روسيا، فقط للدفاع عن منطقة خاركيف التي تتعرض لهجمات.
وكثفت أوكرانيا مطالبها من بايدن لتخفيف الحظر، لكن الرئيس الأمريكي عارض ذلك حتى الآن خشية أن يجر القرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى نزاع مباشر بل حتى أزمة نووية مع موسكو.
لكن يبدو أن الضغوط المتزايدة على واشنطن من حلفائها دفعت نحو تخفيف القيود بما يشي باحتمال كبير لتغير السياسة الأمريكية حيال الحرب الأوكرانية.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن إجازة البيت الأبيض لكييف استخدام أسلحة أمريكية في ضرب أهداف داخل روسيا ستعزز "بشكل بالغ" قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات الروسية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة سيرغي نيكيفوروف لوسائل إعلام من بينها وكالة فرانس برس "سيعزز ذلك بشكل بالغ قدرنا على مواجهة المحاولات الروسية للحشد على طرفي الحدود".
بميزان "الناتو"
في تعقيبه على الإعلان الأمريكي قلّل الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الجمعة، من تهديدات موسكو بالتصعيد.
وقال ستولتنبرغ لصحفيين خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو في براغ "أرحب بحقيقة أن الحلفاء يقدمون الدعم لأوكرانيا بطرق مختلفة عدة، لكنني لن أخوض في التفاصيل".
وأضاف "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".
وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد"، إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.
وتصاعدت الضغوط على بايدن لتبديل موقفه بشن ضرب أهداف داخل روسيا بعد أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ينبغي السماح لأوكرانيا بالرد على هجمات تستهدفها.
وتواجه كييف صعوبات في التصدي لهجوم موسكو في منطقة خاركيف قرب الحدود.
زحف روسي
ووفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف، الجمعة، سيطرت قوات بلاده على 880 كيلومترا مربعا من الأراضي الأوكرانية منذ بداية 2024.
كما أرغمت روسيا القوات الأوكرانية على التراجع مسافة 8 إلى 9 كيلومترات داخل منطقة خاركيف (شمال شرق) إثر هجوم بري مفاجئ عبر الحدود، بدأ في 10 مايو/أيار، بحسب بيلوسوف.
ودفع الهجوم على خاركيف القوات الأوكرانية لإرسال تعزيزات الى المنطقة، ما يهدّد بخسارتها مناطق أخرى على الجبهة.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA=
جزيرة ام اند امز