سمعة السلاح الألماني في خطر.. مدافع خارج الخدمة بأوكرانيا
يبدو أن سمعة السلاح الألماني عالميا في خطر حاليا، بعد توقف مدافع ذاتية الدفع عن العمل في أوكرانيا، لأسباب متعلقة بقطع الغيار.
وخلال الأشهر الماضية، سلمت السلطات الألمانية، كييف 14 مدفع هاوتزر ذاتية الدفع، لكن أزمات في التخطيط والمتابعة وقطع الغيار أدت لخروج عدد منها من الخدمة في أرض المعركة
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية، السبت، أن وزارة الدفاع الفيدرالية تأخرت في طلب حزم قطع الغيار في الوقت المناسب، ما أثر على عملية الإصلاح المنتظمة لهذه الأسلحة، وبالتالي إبقائها جاهزة للعمل.
ووفق التقرير، تحتاج معظم المدفعية التي قدمتها ألمانيا لأوكرانيا، إلى الإصلاح، بسبب الاستخدام المكثف في المعركة، وفشل توفير قطع الغيار في الوقت المناسب.
لكن النقص في قطع الغيار ليس مفاجئًا، إذ حذر مكتب المشتريات في القوات المسلحة الألمانية، أواخر الصيف الماضي، وزارة الدفاع الألمانية، دون جدوى، مطالبا بتوفير حزم قطع غيار لمدافع الهاوتزر وقاذفات الصواريخ المتعددة "مارس".
وبعد شهر واحد فقط من تسليم مدافع هاوتزر لكييف، تعرضت المدافع ذاتية الدفع لمشاكل في التشغيل، بسبب الاستخدام المكثف.
ويصنف الجيش الألماني إطلاق 100 طلقة في اليوم من مدفع هاوتزر بأنه مهمة عالية الكثافة، لكن ربما أطلق الأوكرانيون أكثر من ذلك بكثير، وفق التقرير.
في غضون ذلك، جرى إحضار 6 من مدافع الهاوتزر الألمانية إلى ليتوانيا لإجراء إصلاحات تقنية. ولكن نظرًا لعدم وجود قطع غيار، اضطر الفنيون إلى تفكيك أحد مدافع الهاوتزر.
وتمثل أنظمة المدفعية عامل مهم في أرض المعركة في أوكرانيا، إذ أدت إمدادات المدفعية الغربية إلى دفع الهجوم الأوكراني المضاد في الأشهر الماضية.