الدوري الإنجليزي.. لماذا كان جيرارد باردا مع جماهير ليفربول؟
تغلبت الاحترافية على المشاعر، في عودة ستيفين جيرارد أسطورة ليفربول لملعب أنفيلد، خلال مباراة فريقه أستون فيلا أمام ناديه السابق.
وفاز ليفربول بهدف دون رد على أستون فيلا الذي يدربه جيرارد، من ركلة جزاء، في الجولة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الفترة التي سبقت مواجهة ليفربول في أنفيلد، رفض جيرارد كل دعوة لوصف مشاعر عودته إلى ناديه القديم والتزم بهذه الاحترافية خلال وبعد المباراة.
الأولوية لأستون فيلا
لم يكن هناك أي تلويح ملفت للانتباه لمشجعيه القدامى في مدرج (كوب)، وقدم أقل قدر من الامتنان للتصفيق الذي تلقاه قبل المباراة.
وحتى في النهاية، ومع خروج الهتاف القديم الذي تلقاه كلاعب من المدرجات، حرص جيرارد على أن يكون اهتمامه منصبا على مشجعي الفريق الزائر.
وقال جيرارد بعد المباراة: "الأولوية بالنسبة لي الآن، هي دعم جماهير أستون فيلا".
ونشأ جيرارد في ليفربول وانضم للنادي وعمره 8 سنوات، وشارك مع الفريق الأول في 504 مباريات، كان أكثرها شهرة قيادة النادي إلى انتفاضته المذهلة في الفوز على ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005.
وخاض ستيفن مباراته الأخيرة مع ليفربول في استاد أنفيلد عام 2015، وأمضى فترة كمدرب لفريق الشباب بالنادي، قبل أن يتولى قيادة رينجرز الاسكتلندي من مقعد المدير الفني.
ويتوقع كثيرون أنه في يوم ما سيتولى تدريب ليفربول، وعن ذلك قال المدرب الحالي يورجن كلوب إنه "يحب" أن يكون جيرارد خليفته.
ولكن بينما كان المدرب الألماني سعيدا بالانغماس في المشاعر التي أحاطت بعودة الصبي المحلي إلى دياره، لم يتراجع جيرارد قيد أنملة عن موقفه، حتى بعد المباراة.
لا مكان للعواطف
قال جيرارد في هذا الصدد: "عليك أن تدرك أنه عندما تدخل الدوري الإنجليزي، ستمر بهذه الأيام العاطفية، لكني حاولت التركيز على أستون فيلا، وتأكدت من أن ذلك كان من أولوياتي".
ومنح الفوز بلقب الدوري الإسكتلندي الممتاز الموسم الماضي، الفرصة لجيرارد لكي يتولى قيادة أستون فيلا، عقب إقالة دين سميث الشهر الماضي.
وقال لاعب منتخب إنجلترا السابق: "أعتقد أن ليفربول كان أفضل بشكل عام، أسلوبه كان أفضل منا لكننا أبلينا بلاء حسنا في احتواء خطورته لفترات طويلة".
ويعتقد جيرارد أنه أخطأ عندما انتظر حتى يتقدم ليفربول من أجل إشراك بدلاء لديهم نزعة هجومية.
واختتم بقوله: "كان يجب أن نهاجم قبل ذلك بقليل، لكن عليك أن تكون حذرا حتى لا يضربك ليفربول بهدفين أو 3 أو 4".