متحف جيتي ينجو من حرائق لوس أنجلوس.. قيمته خيالية
نجح متحف "جيه بول جيتي" في الصمود أمام حرائق لوس أنجلوس المدمرة، على الرغم من وصول النيران إلى مسافة قريبة جدًا، بلغت 6 أقدام من مبنى المتحف.
هذا النجاح يعود إلى منظومة دفاع متطورة تشمل تجهيزات هندسية مخصصة، وفرق عمل مدربة تعمل على مدار الساعة.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، يعمل نحو 45 فردا بنوبات مستمرة لحماية ممتلكات المتحف، المنتشرة بين "فيلا جيتي" في منطقة باسيفيك باليساديس، التي تحتضن آثارا تاريخية في تصميم مستوحى من منزل ريفي روماني، ومركز "جيتي" الأحدث في برينتوود، الذي يضم تحفًا فنية بارزة مثل لوحة "أيريسز" لفنسنت فان جوخ.
وأضافت الصحيفة أن المتحف، الذي يُعد أغنى متحف في الولايات المتحدة بوقف يقدر بـ9.1 مليار دولار، واجه حرائق غابات من قبل في عامي 2009 و2017.
وقد استثمر الملايين لتعزيز هندسته المعمارية بآليات مقاومة للحرائق، من بينها نظام رشاشات مياه يعمل عند الحاجة، وتجريف الأراضي المحيطة لمنع انتشار النار.
أوضح مايك روجرز، مدير المرافق في المتحف، أن المهندس المعماري ريتشارد ماير صمم مباني المركز بمواد مقاومة للحريق مثل حجر الترافرتين الكريمي، مع مساحات خارجية واسعة تمنع انتشار النار، كما تُستخدم أشجار البلوط وشجيرات السنط في محيط المتحف، وهي أقل عرضة للاشتعال وتمتص كميات كبيرة من الماء.
ولزيادة الحماية يتم تقليم الأشجار بانتظام وإزالة الأغصان المنخفضة، بينما تعمل أنظمة رشاشات المياه المتصلة بخزان سعته مليون غالون عند وجود تحذيرات من حرائق الغابات.
تضم مباني المتحف أنظمة تنقية هواء متطورة تمنع تسرب الدخان والجمر، إضافة إلى أبواب مقاومة للنيران تحصر أي ضرر محتمل داخل قاعات العرض الفردية.
وتعمل المرشات العلوية كملاذ أخير لإخماد الحريق في حال اندلاعه داخل أي قاعة.
رغم الكارثة أكد مدير المتحف أن جميع الأعمال الفنية ظلت آمنة ولم تتأثر، ومن المتوقع إعادة فتح المتحف في 21 يناير/كانون الثاني الجاري.