غادة والي نجمة "فوربس": الهيروغليفية أول"جرافيكس" في التاريخ
في كلمتها أمام منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ تحدثت المصممة المصرية غادة والي عن التواصل البصري عبر الجرافيكس وأصوله التاريخية.
بكلمات سلسة استطاعت مصممة الجرافيكس المصرية غادة والي أن تجذب انتباه حضور منتدى شباب العالم الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، في الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبرعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومشاركة 3000 شاب من مختلف دول العالم.
منتدى شباب العالم ينطلق في شرم الشيخ
غادة والي، التي على الرغم من صغر عمرها النسبي، حصدت اهتماما دوليا في مجال التصميم، كان آخره اختيار مجلة "فوربس" لها كواحدة ضمن قائمة ثلاثين فنانا تحت سن الثلاثين في فئة الفن لعام 2017.
ربطت غادة في كلمتها،مساء الأحد، بين فن الجرافيكس والتاريخ المصري القديم، معتبرة أن الحروف الهيروغليفية التي نقشها المصري القديم على المعابد كانت أولى رموز الجرافيكس التي عرفها التاريخ.
وقالت إن التواصل بين البشر له ثلاثة أنواع "حركي و لغوي وجرافيكس"، ولفتت إلى أن الحركي واللغوي يحتاجان إلى شخصين، وهما المرسل والمستقبل، بينما الجرافيك هو الوسيلة الوحيدة الموجودة منذ قديم الأزل منذ رسوم الكهوف والمعابد.
وأضافت والي أن المصري القديم بدأ اتصاله بالبشر والكون، وكان أول من خلق التواصل البشري في العالم من خلال أيقونات اللغة الهيروغليفية المبنية على رموز "جرافيكية" واضحة، وبعدها اخترع الورق والألوان وهما أساسيات فن الجرافيك.
مرّت المصممة المصرية ،مواليد 1990، على محطات في التاريخ المصري اعتبرت أنها أضافت إلى فن التواصل البصري ومن ثم التواصل البشري، وقالت " تطور التواصل البشري عبر التاريخ المصري من خلال عدة عصور، بدءا من العصر القبطي الذي اخترعوا فيه تجليد الكتب، والمماليك والفاطميين الذين بدأوا أصول الطباعة قبل جوتنبرج بعدة قرون، لأنهم كانوا على علم أن أول تفاعل بين الإنسان والعالم الخارجي هو البصر".
واعتبرت والي أننا كبشر محاطون بمعلومات بصرية على مدار اليوم وتساءلت: "من منا لا يتذكر غلاف كتاب أعجبه أو..بوستر فيلم أو شعار النادي الذي يشجعه، أو طابع بريد وتذكرة قطار يحتفظ بها ؟" وأضافت "صوت الصورة أقوى من صوت الكلام".
وأكدت غادة والي أنه من المستحيل أن ينال التطرف والإرهاب من جيل ينشأ على الفن والشعر والأدب والموسيقى، مشيرة إلى أنها تحلم بخلق ثورة في "التواصل البصري"، وأن التواصل الفعال هو البنية الأساسية في بناء مجتمعات متماسكة ومتصالحة.
درست غادة والي التصميم بقسم الجرافيك بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وعملت كمدرس مساعد للجرافيك في الجامعة الأمريكية، وحصلت على الماچستير في تصميم الجرافيك من المعهد الأوروبي للتصميمات في إيطاليا.
شاركت والي فيما يزيد عن 360 حملة إعلانية حول العالم، وفازت أحد أعمالها الفنية في مسابقة “جرانشان” بميونخ في ألمانيا عام 2017
، واختارتها مجلة “فوربس” العالمية مؤخرا لتكون ضمن قائمة تضم 30 فنانا تحت سن الثلاثين لعام 2017، وصنفت كواحدة من أفضل 100 مصمم جرافيك في العالم من قبل جمعية الفن المطبعي فى شيكاجو.
قدمت والي العديد من المبادرات للاهتمام بالتصميم من بينها مبادرة “يلا نلعب”، لترغيب الأطفال في الفن والإبداع البصري. وتعريف الأجانب باللغة العربية.
تضع والي كلا من الخط العربي والهوية المصرية ضمن اهتماماتها الأول في التصميم، ونفذت مشروع “أنماط الحروف المصرية في ملصقات الأفلام القديمة” بهدف التوثيق وتصنيف مختلف أنماط الكتابة كدليل إرشادي للمصممين والفنانين؛ لتشكيل خطوط رقمية بناء على نكهات الإعلانات المصرية في عصر الحداثة.