مهرجان «غات» السياحي الدولي في ليبيا.. جذب سياحي وتأكيدا للأصالة
انطلقت في مدينة غات أقصى الجنوب الغربي الليبي فعاليات مهرجان غات السياحي الدولي في نسخته الـ30 بحضور ممثلين عن كافة أرجاء ليبيا.
ويتضمن المهرجان في فعالياته سباق المهاري، وجولات سياحية داخل المدينة القديمة غات، وعرض فرق موسيقية، وأسواق للمقتنيات المحلية، ومأكولات شعبية، بمشاركات محلية ودولية.
ويسعى المهرجان للتعريف بالموروث الثقافي والتشجيع على جلب السياح، وتحقيق دخل قومي لدعم الدولة الليبية.
ويأتي المهرجان ليدلل على ما تنعم به المنطقة من أمن وأمان في حماية الجيش الوطني الليبي، في هذه المنطقة الضاربة في عمق الصحراء قرب الحدود بين ليبيا وجارتيها تشاد والنيجر.
وأولت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب رعاية خاصة للمهرجان باعتباره واجهة للسياحة في ليبيا، ومؤشراً قوياً على وحدة الليبيين، وثراء الثقافة والتاريخ الليبي وتنوعه.
وأصدر وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية علي قلمة قراراً يحمل رقم (43) لسنة 2024 بشأن تشكيل لجنة تحضيرية لمهرجان غات السياحي الدولي في دورته الثلاثين، ليؤكد على هذا الدعم.
وأصدر وزير السياحة والآثار بالحكومة الليبية علي قلمة قراراً يحمل رقم (43) لسنة 2024 بشأن تشكيل لجنة تحضيرية لمهرجان غات السياحي الدولي في دورته الثلاثين، ليؤكد على هذا الدعم.
وخصصت الحكومة الليبية للمهرجان تجهيزات وترتيبات خاصة لإظهاره في أحسن صورة، باعتبار أن هذه النسخة من المهرجان لها طابع خاصة باعتبارها النسخة الثلاثين الذهبية وسيتحول إلى مهرجان دولي وسيتحصل على دعم دولي في نشاطاته في السنوات القادمة.
وسبق أن أطلقت الحكومة وصندوق التنمية والإعمار عملية إعادة إعمار الجنوب، فبراير/شباط الماضي، وتتضمّن تطوير وبناء عدد من المشروعات وصيانة البنى التحتية، وعلى إثر ذلك توافدت الشركات المحلية والأجنبية على مدن الجنوب، للبدء في مشروعات الإعمار والتنمية في جميع المرافق والقطاعات.
اللافت للنظر أن المنطقة التي تشهد هذا النشاط المكثّف للبناء هي ذاتها التي كانت مركز الإرهاب والدمار والتفجير والخراب منذ عام 2011.
ووفق مختصّين في الشأن الليبي فإن ما أدى للتحوّل في واقع المنطقة هو الأمن الذي فرضه الجيش الليبي، منذ إطلاقه معارك "عملية الكرامة" ضد الجماعات الإرهابية في عام 2014، التي كانت تنشر الفوضى في الشرق والجنوب، ما هيّأ المناخ الجاذب للاستثمار.