"غصن" يحلم بالسفر.. هل يغادر لبنان قريبا؟
من جديد يطل على الساحة كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان، في تصريحات تؤكد على أنه لم يعد يتحمل حالة الهروب التي يعيشها، وأنه يحلم بالسفر والتنقل بحرية من جديد.
وقال قطب السيارت الهارب في لبنان في تصريحات لرويترز، إنه على استعداد لعملية مطولة لتبرئة اسمه مع السلطات الفرنسية وتعهد بالطعن على مذكرة الشرطة الدولية (الإنتربول) التي تحظر عليه السفر خارج لبنان.
ويواجه غصن عدة تحقيقات منذ هربه إلى لبنان من اليابان في نهاية عام 2019، وقال إنه يأمل في تبرئة اسمه في قضايا المخالفات المالية المقامة ضده.
- كارلوس غصن يظهر مرتين في ليلة واحدة.. لغز الرجل الهارب
- مفاجآت فرار "غصن".. أمريكي ونجله في قبضة اليابان
وأكد غصن على أنه خضع طوعا للاستجواب في قصر العدالة ببيروت بصفته شاهدا.
وغصن مستهدف حالياً بمذكرة توقيف في اليابان مع طلب توقيفه من جانب الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، إلا أنه لا يزال بعيد المنال في لبنان الذي لا يسلّم مواطنيه.
وتم إلقاء القبض على غصن، الذي كان يترأس تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي لصناعة السيارات، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وجرى اتهامه بخيانة الثقة وتزوير وثائق مالية لخفض دخله على مدار أعوام.
وقد أمضى غصن 130 يوما محتجزا في اليابان، ولكنه فر إلى لبنان في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد الإفراج عنه بكفالة.
ونفى غصن، الذي يحمل الجنسية البرازيلية واللبنانية والفرنسية التهم الموجهة إليه.. قائلاً إن الإدارة العليا لشركة نيسان والحكومة اليابانية استهدفته خوفا من أن يدمج نيسان بالكامل مع رينو.
يقول غصن إنه "لم يفرّ من العدالة" إنما أراد "الهروب من الظلم" في اليابان. وقد بقي متكتماً حول ظروف هروبه "لحماية الأشخاص الذين جازفوا" في مساعدته. إلا أنه أكد أنه لم يورّط أفراداً من عائلته في الأمر.
وبدأت الإثنين في طوكيو محاكمة مايكل تايلور وابنه بيتر، المتّهمين بالمشاركة في عملية تهريب غصن، وأقرّ الأمريكيان في بداية المحاكمة بالوقائع.
ووصل الرجلان إلى المحكمة مكبلي اليدين ويرتديان سترتين سوداوين وقميصين أبيضين ويضعان كمامتين للوقاية من فيروس كورونا.
وكان غصن يحظي بالاحترام في اليابان لإنقاذه مصنعي السيارات اليابانيين من حافة الإفلاس.
وتواجه الشركة اليابانية لصناعة السيارات مشكلة كبيرة منذ اعتقال رئيسها المعزول كارلوس غصن في طوكيو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
وكان غصن قد تولى قيادة نيسان عام 2000، وقادها إلى الربح بعد ديون كبيرة وخسائر متواصلة.
وبعد 11 عاما بلا خسائر سقطت اليابانية العملاقة للسيارات "نيسان" في المنطقة الحمراء، متكبدة خسارة فادحة قيمتها 6.2 مليار دولار بنهاية شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMTE0IA==
جزيرة ام اند امز