التايمز: "سفن الأشباح" في المياه الأوروبية تثير مخاوف من الإرهاب
مئات السفن تبحر في المياه الأوروبية بعد مناورات مشبوهة بالقرب من مناطق الصراعات المشتعلة
تبحر مئات السفن في المياه الأوروبية بعد مناورات مشبوهة من أجل الاختفاء من على شاشات التتبع وقوات خفر السواحل بالقرب من مناطق الصراعات المشتعلة، ما يثير مخاوف من أنها تحمل الأشخاص والأسلحة دون خوف من العقاب.
كشف تحقيق أجرته فيونا هاملتون، محررة شؤون الجريمة والأمن بصحيفة "التايمز" البربطانية كيف تطفئ سفن الشحن والسفن الكبيرة الأخرى أجهزة "جي بي إس" (نظام تحديد المواقع) بشكل روتيني، حتى تستطيع الاختفاء، وتزوير هويتها أو الانحراف عن مسارها المعتاد.
وأظهرت الأرقام، التي جمعتها شركة "ويندوارد"، المتخصصة في البيانات والتحليلات البحرية أنه في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط الماضيين دخلت 40 سفينة أوروبا قادمة من ليبيا قرب مناطق ينشط فيها عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن "تتوارى عن الأنظار" عن طريق وقف أجهزة الإرسال التي تحدد مواقعها.
وأشارت إلى أن 20 سفينة تبحر في المياه السورية أو اللبنانية، توقفت على نحو مشكوك فيه لمدة تصل إلى 6 ساعات قبل الوصول إلى القارة الأوروبية، محذرة من أن هذا الأمر يتكرر مع مئات السفن سنويًا.
وأمس الخميس، بحث زعماء الاتحاد الأوروبي خطة للحد من الهجرة من السواحل الليبية إلى إيطاليا مع تزايد المخاوف من ارتفاع أعداد المهاجرين إلى أوروبا مع رجوع حالة اللا استقرار في ليبيا وتحسن حالات الجو.
وبلغت أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء من ليبيا معدلات أعلى بكثير منها عن العام الماضي، حيث قام نحو 9 آلاف شخص بالرحلة الخطيرة في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط من العام الماضي، مقارنة مع نحو 13 ألفا و500 في الفترة المقابلة من 2017.
وقبل نحو شهر، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على خطة لكبح تدفق المهاجرين في إطار حملة أوسع للاتحاد للتصدي للهجرة، بعدما استقبلت نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر عبر المتوسط في الفترة من 2014-2016.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز