"أشباح غوغل".. أزمة كبيرة لأهم وظيفة في الشركة العملاقة
لدى شركة غوغل العملاقة وظيفة يعرف القليل من الناس أنها موجودة، إنها منسق محتوى لمحرك إعلانات Google.
مهمة هؤلاء هي التأكد من أن النتائج التي يراها الأشخاص دقيقة وليست رسائل غير مرغوب فيها أو عمليات احتيال.
تطلق شركة غوغل على هؤلاء العمال "مقيمي الجودة"، لكن هؤلاء العمال يطلقون على أنفسهم اسم "العمال الوهميين"، أو "عمال الأشباح".
معظم الناس، حتى في غوغل نفسها ليس لديهم أدنى فكرة عن وجود هؤلاء العمال، ويعتقدون أن البرنامج سحري ومثالي بالفعل ولا يحتاج إلى صيانة.
هؤلاء العمال يريدون أن يُنظر إليهم من قبل الشركة، حيث كتبوا رسائل إلى المديرين التنفيذيين في غوغل، ونفذوا مسيرة خارج مقر الشركة في وادي السيليكون، وقدموا التماسا للمطالبة بالمزايا والأجور الأفضل.
لا يتم توظيف هؤلاء بواسطة غوغل مباشرة، ولكن بواسطة مقاول من الباطن.
أبرز المشكلات التي تواجه هؤلاء العمال والتي رصدها موقع "NPR"، تتمثل في الأجور المنخفضة، وعدم وجود مزايا والعزلة عن الزملاء.
وفقا لبيانات غوغل، يبلغ عدد هؤلاء العمال في جميع أنحاء العالم نحو 10 آلاف موظف.
يعمل هؤلاء العمال من المنزل، وعلى الرغم من أنهم يعملون من قبل مقاولين من الباطن إلا أنهم يتم تكليفهم بمهام مباشرة من غوغل.
يقوم "مقيمو الجودة" بتقييم جودة إعلانات غوغل وموضعها، وتقييم جودة نتائج بحث محرك البحث الشهير.
بدون هؤلاء العمال، لن يعمل بحث غوغل بسلاسة، حيث تقول الشركة إنها تتلقى مليارات من الاستفسارات كل يوم، وهي تُجري باستمرار تحسينات لضمان مواكبة الخوارزميات.
يعمل المقيمون على أكثر منتجات غوغل أهمية، وهي البحث والإعلانات، في عام 2022، حققت غوغل عائدات تزيد عن 224 مليار دولار من البحث والإعلان، وهو ما يمثل أكثر من 79% من إجمالي إيراداتها. للمقارنة، هذا أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لليونان.
يتقاضى هؤلاء العمال ما بين 14 و14.50 دولار في الساعة وبموجب سياسة الشركة لا يمكنهم العمل أكثر من 26 ساعة في الأسبوع.
اجتمعت مجموعة من حوالي 50 عاملا في غوغل في فناء خارجي بمقر الشركة في كاليفورنيا في فبراير/شباط. ارتدى العديد منهم قمصانا حمراء تحمل شعار اتحاد عمال الأبجدية، وهي مجموعة عمالية مكونة من أشخاص يعملون لدى غوغل والشركة الأم ألفابت.
رفعوا لافتة ضخمة من القماش الأبيض كتب عليها "Google: End Rater Poverty" وهتفوا "أجر متساو للعمل المتساوي".
بعد مسيرة فبراير/شباط، قيل لهؤلاء العمال إنهم سيحصلون على زيادة بحلول نهاية هذا العام من شأنها زيادة رواتبهم إلى 15 دولارا في الساعة. بعد ذلك بأسبوعين أُرسل لهم بريد إلكتروني يفيد بإمكانية تمديد ساعات عملهم من الحد الأقصى السابق البالغ 26 ساعة في الأسبوع إلى 29 ساعة في الأسبوع.
المشكلة أن معايير الشركة للأجور والمزايا والتي ستوفر الرعاية الصحية والإجازات المرضية تنطبق فقط على الأشخاص الذين تم تعيينهم في غوغل لمدة 30 ساعة على الأقل في الأسبوع، ولديهم حق الوصول إلى أنظمة الشركة.
يسعى هؤلاء العمال للسماح لهم بالحصول على نفس المزايا، التي من المفترض أن يحصل عليها الأشخاص الذين يعملون 30 ساعة في الأسبوع.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز