ميليشيات إخوان ليبيا تسيطر على طرابلس وبوادر حرب أهلية
خليفة الغويل المنتمي لجماعة الإخوان في ليبيا يعلن سيطرة ميليشياته على مؤسسات العاصمة الليبية طرابلس.
أعلن خليفة الغويل رئيس حكومة ما تعرف بالإنقاذ الوطني التي شكلتها جماعة الإخوان فور دخولها العاصمة الليبية طرابلس عام 2014، سيطرته على مؤسسات العاصمة الليبية وبدء مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة.
وقال الغويل في بيان متلفز، إن ميليشياته التابعة له سيطرت على وزارة الدفاع، وزارة العمل، وزارة الجرحى، ووزارة العدل، ووزارة الاقتصاد.
وأوضح الغويل أن أي ظهور عسكري لأي قوة في العاصمة طرابلس غير قوته سيتم التعامل معها عسكرياً.
وزعم الغويل، أنه فعل ذلك بعد فشل اتفاق الصخيرات الذي قال عنه إنه "لم يوصل الشعب والبلاد إلى أية حلول وبهذا يكون الاتفاق السياسي في حكم الملغي"، حسب تصريحاته.
وكان خليفة الغويل قد عين رئيساً لحكومة سميت بالإنقاذ الوطني فور سيطرة جماعة الإخوان على العاصمة طرابلس بعد فشلهم في حصد الأصوات بمجلس النواب وفوز التيار المدني.
وبمجرد تولي هذه الحكومة مسؤوليتها منعت مجلس النواب المنتخب من دخول طرابلس ومنعت الحكومة المنبثقة عنه بمزاولة مهام أعمالها، ليتجه مجلس النواب لمدينة طبرق للانعقاد فيها.
وبعد الانتهاء من اتفاق الصخيرات واختيار فايز السراج رئيساً له، قالت الغويل، إن حكومته الآن ستتوقف عن أعمالها وتنسحب من المشهد إلا أن تراجع بعد أقل من سبعة شهور من تصريحاته، ليدخل هو وميليشياته مرة أخرى لطرابلس.
وقال أحد سكان مدينة طرابلس لبوابة "العين" الإخبارية، في اتصال هاتفي، إن الوضع الآن سيئ وأن الآليات العسكرية التابعة للميلشيات المتواجدة في طرابلس خرجت في الشوارع وسط إطلاق نار في الهواء دون اشتباك واضح بين أي جهة.
وأضاف شاهد العيان، رفض نشر اسمه لأسباب تتعلق بأمنه، أن الميلشيات التي سيطرت على الوزارات والمؤسسات لصالح الغويل هي ميليشيات أقرت انضمامها تحت تصرف المجلس الرئاسي، وأن رواتبها كانت تدفع بأوامر من فايز السراج شخصياً.
يأتي هذا تزامناً مع زيارة يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لجمهورية مصر العربية، لبحث حلول للأزمة الليبية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.